د. محمد ابراهيم بسيوني يكتب: نصر أكتوبر العظيم

بيان

يُعد الهدف الرئيسي من وراء حرب أكتوبر هو استعادة الكرامة التي فقدتها الدول العربية، وتحديداً مصر وسوريا، بعد نكسة ١٩٦٧ والتي نجحت خلالها القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على هضبة الجولان وأجزاء من سيناء، وجاءت حرب أكتوبر لتحرر الأراضي التي سلبت من مصر وسوريا في حرب النكسة.
حرب أكتوبر أو حرب تشرين هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة ودولة إسرائيل من جهة أخرى من ٦ الي ٢٥ أكتوبر ١٩٧٣.

حيث قامت القوات المصرية والسورية في يوم كيپور، عيد الغفران اليهودي، باختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء هو خط بارليف. وكادت الحرب أن تؤدي إلى مواجهة بين القوتين النوييتين العظمتين الولايات المتحدة والاتحاد السوڤيتي, وقدمت كلا الدولتين المساعدات لحلفائها أثناء الحرب.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من أراضي شبه جزيرة سيناء.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر ١٩٧٨ على إثر مبادرة الرئيس السادات في نوفمبر ١٩٧٧ وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو ١٩٧٥.
هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم ٦ أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.

وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف “الحصين”، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في الأيام الأولى للقتال مما أربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب الناپالم بخطة مدهشة,

وحطمت القوات المصرية أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.

طالع المزيد:

 

زر الذهاب إلى الأعلى