الصحة العالمية تُصدر إرشادات جديدة لعلاج الأنفلونزا الموسمية والوبائية
وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصدار إرشادات طبية محدثة للممارسات السريرية المتعلقة بعلاج حالات الأنفلونزا الوبائية والموسمية، استجابة للأدلة المتجددة حول كيفية إدارة هذه الأمراض بشكل فعال.
اقرأ أيضا.. وزير الصحة يشكر الرئيس السيسي على الدعم المستمر لقضايا السكان
وتأتي هذه التحديثات ضمن جهود المنظمة المستمرة للحد من تأثيرات الأنفلونزا التي تُعد مصدرًا كبيرًا للقلق الصحي على مستوى العالم، حيث تساهم في ارتفاع معدلات الوفيات والإصابات، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، الأطفال الصغار، النساء الحوامل، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مسبقة.
تشير الإحصاءات إلى أن الأنفلونزا لا تزال تسبب أعباء صحية كبيرة على مستوى العالم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعّالة لتحسين الرعاية الصحية المتعلقة بهذا المرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تتسبب الأنفلونزا في حالات مرضية عديدة، تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، خاصة بين الفئات الهشة، من هنا، تأتي أهمية التحديثات الجديدة التي تهدف إلى توفير إرشادات موثوقة لمقدمي الرعاية الصحية في علاج مرضى الأنفلونزا، سواء كانت موسمية أو وبائية.
تحديثات تشمل الفيروسات الموسمية والوبائية
تشمل الإرشادات الجديدة التي أصدرتها المنظمة توسعًا في نطاق الممارسات السريرية المتبعة لعلاج المرضى المصابين بالأنفلونزا.
ووفقًا للإرشادات، فإن التحديثات الجديدة تستهدف بشكل خاص المرضى المصابين بفيروسات الأنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنفلونزا الوبائية، بالإضافة إلى الفيروسات الجديدة من نوع “أ” التي من المعروف أنها تسبب أمراضًا شديدة لدى البشر.
وتتضمن هذه التوصيات تقديم إرشادات حول إدارة الحالات الشديدة وغير الشديدة من الأنفلونزا، كما تركز على تحسين العناية السريرية للمصابين مع التوجيه بالاستخدام المناسب للأدوية المضادة للفيروسات للحد من تفشي العدوى، ويُعد هذا الإجراء أساسيًا ليس فقط للعلاج، ولكن أيضًا للوقاية من المرض لدى الأفراد المعرضين للفيروس.
أولوية الرعاية الصحية للفئات الأكثر عرضة
أحد الجوانب الأساسية في الإرشادات الجديدة هو التركيز الكبير على الفئات السكانية المعرضة للخطر، ويشمل ذلك كبار السن الذين تتزايد لديهم مخاطر المضاعفات الصحية المرتبطة بالأنفلونزا، والأطفال الصغار الذين لم تتطور لديهم بعد أجهزة مناعتهم بشكل كامل، وكذلك النساء الحوامل اللاتي يعانين من ضعف المناعة خلال فترة الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الإرشادات الجديدة ذات أهمية خاصة للأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، أمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تساهم الأنفلونزا في زيادة حدة هذه الأمراض.
دور الأدوية المضادة للفيروسات
من بين التحديثات الرئيسية التي تتضمنها الإرشادات المحدثة، تأتي التوصيات المتعلقة باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات كوسيلة فعالة للوقاية من تفشي الأنفلونزا ولتقليل حدة الأعراض لدى المصابين.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة استخدام هذه الأدوية بشكل مبكر، خاصةً في حالات الأفراد المعرضين لخطر مضاعفات الأنفلونزا، حيث يسهم العلاج المبكر في تقليل مدة المرض وخطورة المضاعفات المحتملة.
ومن بين الأدوية التي تم تسليط الضوء عليها، الأدوية المضادة للفيروسات من نوع “أوسيلتاميفير” و”زاناميفير”، والتي أثبتت فعالية كبيرة في تقليل مدة الأعراض وتقليل معدل الوفيات بين الحالات الشديدة من الأنفلونزا.
وتحث المنظمة مقدمي الرعاية الصحية على اتباع إرشادات دقيقة في استخدام هذه الأدوية لضمان أقصى استفادة للمرضى.