مباحثات مصرية قطرية حول جهود وقف إطلاق الـ نار في غـ زة وتوسيع آفاق التعاون

كتب – علي سيد

عُقد لقاءٌ هام يوم الإثنين بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، وولوة بنت راشد، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر.

اقرأ أيضا.. مقتل ضابط إسرائيلي كبير في معارك شمال غزة

وقد تناول اللقاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تأتي هذه المباحثات في إطار التعاون المتزايد بين البلدين.

نقلة نوعية في العلاقات المصرية القطرية

في تصريحات صحفية، أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير عبد العاطي أشاد بالنقلة النوعية التي تشهدها العلاقات بين مصر وقطر على كافة المستويات.

كما أعرب عن ترحيبه برغبة الجانب القطري في استكشاف الفرص الاستثمارية في مصر، مشيراً إلى مجالات متنوعة مثل الطاقة، والاتصالات، والصناعات الزراعية والغذائية، بالإضافة إلى فرص الاستثمار العقاري في عدة مناطق داخل البلاد.

كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية دورية انعقاد الآليات التشاورية بين البلدين، وضرورة البناء على نتائج الدورة الخامسة للجنة المشتركة التي عُقدت في الدوحة في مارس 2024.

وأضاف أن هناك آفاقاً واعدة للتعاون بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وصندوق قطر للتنمية في أفريقيا، وهو ما يعكس الاهتمام المشترك بتنفيذ مشروعات تنموية في القارة السمراء.

تنسيق وثيق بشأن الأزمة في غزة

في جانب آخر، ركز اللقاء على المستجدات المتعلقة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والرهائن، حيث تم التأكيد على الدعم الراسخ للقضية الفلسطينية، وضرورة الوصول إلى حل شامل وعادل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشاد الوزير عبد العاطي بالدعم القطري المتواصل لوكالة الأونروا، مؤكداً أن توقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح يعود إلى السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر، مما أعاق عمل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.

التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي

كما عبّر الوزير عبد العاطي عن حرص مصر على أمن وسيادة لبنان، مجدداً رفضها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وأشار إلى خطورة أزمة النازحين المتفاقمة، وأهمية العمل المشترك للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، بما في ذلك تكثيف المساعدات الإنسانية الموجهة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى