صحيفة إسرائيلية تكشف عن خطة الغرب لتنصيب جعجع رئيسا للبنان.. لإشعال الفتنة
كتب: أشرف التهامي
سمير جعجع – عسكري وسياسي لبناني يشغل منصب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية منذ 1986 خلفًا لإيلي حبيقة، ويعتبر أحد أبرز المشاركين في الحرب الأهلية اللبنانية وأحد القادة المعارضين لإيران وحزب الله في لبنان، يكتسب نفوذاً متزايداً، حيث تهدف الولايات المتحدة، إلى تعينه رئيساً للبنان بدعم من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في محاولة منها لإعادة بناء لبنان، لكن على طريقتهم وحسب خطة موضوعة لتحقيق ذلك، حسبما ذكر تقرير لصحيفى “واى نت ynetnews الإسرائيلية”.
وحسب الصحيفة، يأتى هذا في ظل إطلاق الصواريخ المكثف على إسرائيل والشائعات القوية – ولكن غير المؤكدة حتى الآن – عن هروب نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى إيران، والتي يروجها جعجع و أنصاره”، الذين يؤكدون أن مواطنى لبنان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة ينتظرون وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
ومن المقرر أن يزور هوكشتاين بيروت اليوم الاثنين ممثلاً للرئيس الأمريكي جو بايدن وبدعم من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، بهدف إرساء نظام جديد في لبنان.
ويتضمن جزء من هذه المهمة وضع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لملء منصب الرئيس الشاغر وتعبئة الجيش ليحل محل حزب الله في جنوب لبنان.
الخطة الغربية الجديدة
وقالت “واى نت” إنه في حين لا يزال من غير الواضح متى وكيف ستتكشف هذه التحركات الدرامية، فإن زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يناقشها الآن علناً.
ومنذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله قبل ثلاثة أسابيع، أصبح جعجع، المعروف منذ فترة طويلة بمواقفه الثابتة، صريحاً بشكل متزايد على القنوات التلفزيونية اللبنانية، حيث يشارك رؤيته للمستقبل القريب.
لقد أصبح جعجع، شخصية محورية في المشهد السياسي اللبناني. وهو يدرك أن الخطة الأميركية تتلخص في تنصيب الجنرال جوزيف عون رئيساً، بالتعاون مع رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري.
والواقع أن الأميركيين عازمون على تحقيق هذا الهدف، وقد حصلوا على دعم فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية، بل وحتى إسرائيل ـ وإن كان ذلك خلف الكواليس.
لقد ظل لبنان بلا رئيس منذ أكتوبر 2022، عندما تخلى ميشال عون البالغ من العمر 91 عامًا عن منصبه. وعلى الرغم من 12 تصويتًا في البرلمان، فقد عرقل حزب الله مرارًا وتكرارًا أي إجماع، وأصر على مرشحيه.
ووفقًا للنظام السياسي في لبنان، يجب أن يكون الرئيس مسيحيًا مارونيًا. جعجع، البالغ من العمر الآن 71 عامًا، ماروني لكنه يفهم أنه لن يُنتخب بسبب سمعته، التي ترجع إلى دوره في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، حيث كان مسؤولاً عن مقتل جنود لبنانيين وسوريين.
عودة جعجع إلى الصدارة
يقول جعجع :”نريد من إسرائيل التوغل بشكل أعمق في لبنان والتخلص من حزب الله. ليس لدينا مشكلة مع إسرائيل”، هكذا صرحت مجموعة من المثقفين اللبنانيين الذين أتواصل معهم بجرأة.
جعجع، الذي يعرف شعبه جيدًا من تجربته في عام 1982، يشاطر كبار المسؤولين اللبنانيين الذين يقولون، “إسرائيل ليس لديها قوات كافية لأنها تواجه جبهات كثيرة”.
ويوجه رسالة واضحة إلى الشعب اللبناني: “دعوا الأميركي (هوششتاين) يقوم بعمله، ونأمل أن ينجح هذه المرة”.
كما انضمت زوجة جعجع، ستريدا جعجع، إلى زوجها من أجل استقلال لبنان عن إيران وحزب الله. وقد ظهرت في وسائل الإعلام إلى جانب زوجها، مؤكدة أن حرب حزب الله “تضر بالشعب اللبناني في المقام الأول”.
جعجع يقترح خطة الانسحاب
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، اقترح جعجع “خطة الانسحاب”: ينسحب حزب الله من جنوب لبنان، ويتولى الجيش اللبناني السيطرة على المدن والقرى دون احتلال منازل المدنيين، ويتولى الجنرال جوزيف عون قيادة العملية من القصر الرئاسي في بعبدا.
وفي الوقت نفسه، يتم طرد جميع ضباط الحرس الثوري الإيراني المتحصنين في مقر حزب الله في لبنان. ويتحدث جعجع، الذي لا يخشى المخاطرة بحياته، بصراحة ضد إيران: “لبنان ملك لنا، وعلى المسلمين غير العرب (الإيرانيين) أن يغادروا في أقرب وقت ممكن”.
إن جعجع يدعي معرفته الجيدة بالوضع الاقتصادي المتردي في لبنان فبقول” يوجد أكثر من 1.5 مليون لاجئ لبناني منتشرين في مختلف أنحاء البلاد، في حين يرفض 785 ألف لاجئ سوري العودة إلى سوريا. ويضيف: “هذه حرب فرضت علينا جميعاً، وهي حرب يشعلها حزب الله، وتُفرض على المواطن العادي. وبدون رئيس، لا تملك الحكومة أي سلطة ولا شيء لتقوله”.
“بسبب حزب الله، أصبح لبنان دولة داخل دولة”.
ولكن هناك أمل، كما صرح جعجع هذا الأسبوع، وهو يتطلع إلى حلول ممكنة للحالة البائسة التي يعيشها لبنان. “لن يكون هناك خيار سوى طلب المساعدة الخارجية في الأمد القريب، وإقامة دولة مستقلة والعودة إلى سويسرا أو باريس الشرق الأوسط”.
………………………………………………………………
المصدر الأصلى للتقرير/ https://www.ynetnews.com/article/skdftu7gkx