مجازر ومجاعة جماعية وهيجان عنصري.. “خطة الجنرال” تفاصيل مرعبة

كتب: أشرف التهامي

عجز إسرائيل عن تدمير المقاومة الفلسطينية هو ما يدفعها إلى منطق الإبادة الجماعية ،فعلى الأقل 87 شخصاً قضوا أو فُقِدوا تحت الأنقاض في بيت لاهيا، شمال غزة، في أحدث مذبحة ترتكبها إسرائيل.
كان حجم الرعب الكامل لا يزال يتكشف أول من أمس الأحد، ويقول شهود عيان إن عدة غارات جوية إسرائيلية هزت أسس منازل الفلسطينيين ومجمع سكني متعدد الطوابق في الليلة السابقة.
الآن، تمنع قطع ضخمة من الخرسانة سيارات الإسعاف والدفاع المدني من إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، تمكن بعض رجال الإنقاذ من الوصول، لكنهم مجبرون على “سحب الأشخاص من تحت الأنقاض، إما بأيديهم العارية أو بأقل قدر من المعدات”.
أُجبر أكثر من نصف القتلى في بيت لاهيا على الفرار من جباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة تحت الحصار لأكثر من أسبوعين.
إن هذه المذبحة تجسد التحول النوعي في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. فالدولة الصهيونية ـ الغاضبة من عجزها عن إبادة المقاومة الفلسطينية في غزة ـ تصعد من وتيرة المجازر والتجويع الجماعي.

وتشكل “خطة الجنرال” التي وضعها جنرال يدعى: جيورا إيلاند جزءاً أساسياً من هذه الخطة.

ودعت الخطة إسرائيل إلى إصدار الأوامر للمدنيين بمغادرة شمال غزة، ثم إعلان المنطقة “منطقة عسكرية مغلقة” حيث يصبح كل من يغادرها “هدفاً عسكرياً”.

تفاصيل أخرى عن “خطة الجنرال” فى التقرير التالى:

“خطة الجنرال”

قدم الجنرال جيورا، مستشار الأمن القومي السابق الجنرال الخطة إلى لجنة الحرب في البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي في إشارة إلى الإحباط إزاء عجز إسرائيل عن تحقيق النصر بعد أكثر من اثني عشر شهراً. وقال إن “الحصار إجراء مشروع وعملي يمكن اتخاذه ضد العدو”.
ونفت إسرائيل تنفيذ خطة إيلاند الأسبوع الماضي، وزعم المتحدث العسكري الإسرائيلي نداف شوشاني: “لم نتلق خطة مثل هذه”.
والواقع أن خطة الجنرال هي بالضبط ما تفعله إسرائيل. لقد قطعت إسرائيل الوصول إلى الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الأساسية والاتصالات في شمال غزة لأكثر من أسبوعين.
وقالت منظمة بتسيلم وثلاث منظمات حقوق إنسان إسرائيلية أخرى الأسبوع الماضي إن هناك “علامات مقلقة” على أن إسرائيل بدأت “بهدوء” في تنفيذ الخطة.

وأصدرت في وقت سابق تقريرا مدانًا وصف إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري”.
إن وحشية إسرائيل المتصاعدة تنبع من منطق الإبادة الجماعية في المشروع الصهيوني، فليس لدى حكام إسرائيل “هدف نهائي” يمكن تحقيقه في غزة.
لقد فشلت القوة العسكرية للدولة الصهيونية – المسلحة حتى الأسنان من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا – في تدمير حماس والمقاومة الفلسطينية.
ورد الفعل المتحدي للفلسطينيين على اغتيال إسرائيل لزعيم حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي يؤكد هذا.
ولا يريد جنرالات إسرائيل وعملائها احتلالاً دائماً لغزة، خوفاً من حالة دائمة من التمرد المضاد.
إن غياب “الهدف النهائي” يحرك الانقسامات داخل إسرائيل ــ ومنطق الإبادة الجماعية الصهيوني. فإسرائيل دولة عنصرية تأسست من خلال التطهير العرقي لثمانمائة ألف فلسطيني في نكبة عام 1948.
وباعتبارها مشروعاً استعمارياً استيطانياً، فقد استمرت في الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية. ولكنها لا تريد أن تحكم الفلسطينيين ــ فقد كانت مهووسة دوماً بالحفاظ على ما تسميه “الأغلبية الديموغرافية اليهودية”.
وهذا يعني أن إسرائيل ترددت بين الفصل العنصري والإبادة الجماعية. وقد اتخذت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل موقفاً حازماً في صالح القضاء على الفلسطينيين في الأشهر الاثني عشر الماضية بعد هروب الفلسطينيين من السجن في السابع من أكتوبر، هذا و يحلم حكام إسرائيل بإنهاء المهمة من خلال نكبة ثانية.

يوم بريطاني للتنديد بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين

في بريطانيا ـ المجتمع المدني يناهض لإسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ـ وحث الحكومة البريطانية على وقف كل مبيعات الأسلحة إلى الدولة العنصرية التي تمارس الإبادة الجماعية. فالمجتمع المدني البريطاني يدعو إلى الخروج بأعداد كبيرة إلى لندن في الثاني من نوفمبر وتنظيم يوم للتعبير عن رفضهم للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين يوم الخميس الثامن والعشرين من نوفمبر.

……………………………………………………………………………………………………..

المصدر/

Massacres, mass starvation and the General’s Plan: Israel’s racist rampage

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى