الخمسة الذين سيقودون حماس بعد السنوار.. من هم؟
كتب: أشرف التهامي
خمسة بدلا من واحد، مجلس أعلى مقره قطر يقود حركة حماس بدلا من يحيى السنوار الذي قتل الأسبوع الماضي في غزة
وقال مسؤولان في حركة حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن مجلسا رفيع المستوى سيحل محل يحيى السنوار الذي وصفته قوات إسرائيلية الأسبوع الماضي في رفح كزعيم لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع من الحركة لوكالة فرانس برس إن “توجه قيادة حماس هو عدم تعيين خليفة للزعيم الراحل الشهيد يحيى السنوار حتى الانتخابات المقبلة” المقررة في مارس “إذا سمحت الظروف”.
مجلس قيادة حماس الخماسي
وتأسس المجلس الذي يضم خمسة أعضاء بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في أغسطس الماضي، إثر صعوبة التواصل مع السنوار في غزة.
ويضم المجلس الذي يتخذ من الدوحة في قطر مقرا له :
ممثل حماس في غزة خليل الحية.
ممثل حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين.
ممثل حماس في الخارج خالد مشعل.
رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش.
لم ينشر اسم العضو الخامس، أمين سر المكتب السياسي، لأنه لم يتم الكشف عن هويته “لأسباب أمنية”.
وقال مصدر آخر في حماس إن قيادة حركة حماس ناقشت مسألة تعيين زعيم جديد دون الإعلان عنه بالاسم – لكن تم إسقاط هذا الاحتمال.
هؤلاء هم أعضاء المجلس الذي سيحل محل السنوار لقيادة حماس:
1- خالد مشعل
يعتبر مشعل من أقوى الأشخاص في المكتب السياسي لحماس، لكن آرائه تختلف عن آراء السنوار – أيضًا، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع إيران.
مشعل هو حاليًا زعيم حماس في الخارج. ترأس المكتب السياسي لحماس لمدة 21 عامًا، من عام 1996 إلى عام 2017، عندما قرر إنهاء منصبه، وحل محله هنية.
في عام 2021، انتخب مرة أخرى زعيمًا لحماس في الخارج في محاولة للعودة إلى الساحة السياسية الفلسطينية.
في عام 1997، نجا من محاولة اغتيال في عملية فاشلة للموساد في الأردن.
وقد وجهت الولايات المتحدة الشهر الماضي اتهامات إلى مشعل بالتورط في مذبحة السابع من أكتوبر. وهو يعيش حياة مترفة في قطر، وكانت ثروته في الماضي تقدر بما يتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار.
في الأيام الأخيرة جرت جولة من المقابلات بمناسبة الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر،وفي إحدى المقابلات أثار مشعل ضجة عندما زعم أن خسائر حماس “تكتيكية”، في حين أن خسائر إسرائيل “استراتيجية”، وخاصة على الساحة الدولية.
وقد تعرض لانتقادات من سكان غزة، وكذلك من أعضاء قيادة فتح، الذين بدا أنهم أصبحوا أقرب إلى مشعل بعد القضاء على هنية. وفيما يتصل باغتيال هنية، قال مشعل ـ ربما عن طريق الخطأ ـ إن “إيران قتلت إسماعيل هنية في طهران”.
2 – خليل الحية
خليل الحية، نائب السنوار، غادر قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر – ومنذ ذلك الحين يعتبر من كبار القادة الذين أجروا المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وصفقات الأسرى نيابة عن حركة حماس.
كما يتمتع الحية بعلاقة جيدة مع إيران – حيث وصل بعد تصفية هنية للمشاركة في جنازته، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحية كان جزءًا من “المجلس العسكري المحدود” الذي عقده السنوار لمدة عامين للتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر ، وكان أيضًا المبعوث الخاص للمحادثات السرية التي جرت حول هذا الموضوع مع إيران وحزب الله.
قبل ستة أشهر أشار الحية إلى أن حماس لن توافق على أي صفقة حتى نهاية الحرب.
وقال: “إذا لم نعد بأن الحرب ستنتهي، فلماذا أوافق على تسليم الرهائن؟”.
وفي المقابلة نفسها مع وكالة أسوشيتد برس، صرح الحية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يدمر حتى 20% من قدرات حماس في ذلك الوقت.
وقال: “الحل هو التوصل إلى اتفاقات”. وعندما سئل عما إذا كان يندم على عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، أجاب بأنه لا يندم – على الرغم من الدمار في قطاع غزة. وسأل بلاغيا: “لنفترض أنهم دمروا حماس. هل يختفي الشعب الفلسطيني؟”
3 – زاهر جبارين
يعتبر جبارين، 55 عاما، “العقل الاقتصادي” لحماس. عمل كمسؤول عن ملف الأسرى في حماس وكان نائب زعيم حركة حماس في الضفة الغربية حتى اغتيال صالح العاروري في بيروت.
وقد أشار مقال شامل في صحيفة وول ستريت جورنال بعد تلك الاغتيال إلى أن جبارين أصبح في السنوات الأخيرة المشرف الفعلي على إمبراطورية اقتصادية تقدر الولايات المتحدة قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، وهي إمبراطورية تمول الأنشطة المقاومة لحماس.
جبارين هو من يدير العلاقات المالية لحماس مع إيران نيابة عن حماس، ووفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية، يتولى نقل الأموال من طهران إلى قطاع غزة.
وهو مسؤول أيضًا عن سلسلة من الشركات التي تنقل الدخل المنتظم إلى حماس، ويدير شبكة من المؤيدين ورجال الأعمال من القطاع الخاص الذين يحولون الأموال إلى حركة حماس.
4 – محمد إسماعيل درويش
الشخص غير المعروف نسبيًا بين أعضاء المجلس هو محمد إسماعيل درويش، المعروف أيضًا باسم أبو عمر حسن، والذي يرأس مجلس شورى حماس. بعد أسبوع من اغتيال هنية في طهران، ورد أنه تم اختياره ليحل محله كرئيس للمكتب السياسي – ولكن بعد ذلك أعلنت حماس تعيين السنوار خلفًا له.
5- محمد إبراهيم حسن السنوار وشهرته أبو إبراهيم)
لم ينشر اسم العضو الخامس، أمين سر المكتب السياسي، لأنه لم يتم الكشف عن هويته “لأسباب أمنية”.
إلا أن العضو الخامس يرجح أنه محمد السنوار شقيق الشهيد يحيى السنوار .
ولد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس (هو قائد عسكري فلسطيني، وهو واحد من أبرز القادة العسكريين لكتائب القسام، و عضو في مجلس الأركان العسكري للكتائب، وقائد للواء خان يونس).
وضعته إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين للاغتيال لها إذ اتهمته بالتخطيط لمجموعه كبيره من العمليات الهجوميه الفلسطينيه، كمان تقول إسرائيل بأنه أحد “العقول الرئيسية” لعملية طوفان الأقصى اللى انطلقت في 7 أكتوبر 2023، وهو شقيق يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة.
يعد محمد السنوار، شخصية بارزة في الجهاز العسكري لحركة حماس، وينشط في كتائب القسام ويُعد من القادة الميدانيين المؤثرين في قطاع غزة، كما يُشار إليه أحيانًا كأحد المخططين الرئيسيين للعمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي.
تتهمه “إسرائيل” بأنه “العقل المدبر” لعدد كبير جدًا من العمليات العسكرية الفلسطينية، لا سيما “عملية الوهم المتبدد” في 25 يونيو 2006 والتي استهدفت موقعًا عسكريًا إسرائيليًا على الحدود الشرقية لمدينة رفح وأُسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وصولًا لصفقة التبادل عام 2011 التي تولى الإشراف عليها بشكل مباشر.
يقول الرئيس السابق للاستخبارات المضادة في جهاز الموساد الإسرائيلي: “كان محمد دائمًا أكثر أهمية من أخيه يحيى”.
