إعلام عبرى: لائحة اتهام بحق خلية مرتبطة بإيران خططت لقتل عالم نووي إسرائيلي
كتب: أشرف التهامي
7 فلسطنيين من القدس الشرقية، تم اعتقالهم الشهر الماضي بزعم تنفيذ مهام مقابل المال، واتهامهم بمحاولة اغتيال عالم نووي، بتوجيه من عميل إيراني؛ حسبما نشرت صحيفة “واى نت ynetnews” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وأضافت أن أحد المشتبه بهم اشترى سلاحًا ولكن تم اعتقاله قبل إكمال المؤامرة.
لائحة الإتهام
وجاء فى تقرير الصحيفة أن المحكمة المركزية في تل أبيب، قدمت اليوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد سبعة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عاما من حي بيت صفافا في القدس الشرقية، بتهمة ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة، من بينها مساعدة العدو أثناء الحرب وتقديم معلومات استخباراتية للعدو.
وتأتي الاتهامات بعد أن خططت المجموعة، التي يزعم أنها موجهة من قبل عملاء إيرانيين، لاغتيال عالم نووي إسرائيلي وعائلته.
وبحسب لائحة الاتهام، خططت الخلية لقتل العالم وحرق منزله، وحاولت دخول معهد وايزمان للعلوم، وهي جامعة بحثية مرموقة في رحوفوت، حيث كان العالم يعمل ويعيش ، وبعد أن مُنعوا من الدخول، قام اثنان من المشتبه بهم بتصوير مدخل المعهد ثم راقبوا منزل العالم.
من هم المشتبه بهم السبعة ؟
المشتبه بهم السبعة :
رامي عليان.
عبد الرحمن عليان.
محمد الخطيب.
ممدوح خضر.
عمري أبو حميدة.
محمود خضر.
محمد طه .
يواجه السبعة المتهمون تهمًا متعددة، بما في ذلك مساعدة العدو أثناء الحرب، والاتصال بعميل أجنبي، والتآمر لارتكاب عمل إرهابي والحرق العمد.
كشف تحقيق مشترك أجراه جهاز الأمن العام (شين بيت) والوحدة المركزية لشرطة القدس عن شبكة استخبارات إيرانية تعمل على تجنيد وتفعيل المواطنين الإسرائيليين لمهام داخل إسرائيل.
وبحسب ما ورد، تصرف المشتبه به الرئيسي، رامي عليان، تحت إشراف عميل إيراني عبر تطبيق المراسلة الفورية تيليجرام وجند المشتبه بهم الآخرين للمساعدة في مهام مختلفة. كما حاولت المجموعة الحصول على أسلحة نارية ومتفجرات للاغتيال.
وبحسب ما ورد فى تقري “واى نت” تلقت المجموعة مدفوعات مقابل أنشطتها، تتراوح بين 500 شيكل (130 دولارًا) لتصوير مواقع مثل معهد وايزمان، و1500 شيكل (390 دولارًا) لمراقبة أهداف محددة و2000 شيكل (520 دولارًا) لإشعال النار في مركبة.
كما تم دفع ما بين 13000 و15000 شيكل (3380 دولارًا – 3900 دولارًا) لهم لشراء أسلحة، بما في ذلك مسدس وربما مدفع رشاش كارلو، على الرغم من عدم اكتمال الصفقة. تم دفع الأموال للمشتبه بهم بالعملة المشفرة، والتي تم تحويلها لاحقًا إلى ما يقرب من 26000 شيكل (6760 دولارًا) نقدًا. تم إجراء الاعتقالات، التي حدثت الشهر الماضي في مدينة إسرائيلية مركزية، بعد بلاغ عاجل لوحدة التدخل السريع النخبوية للتكيلا التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي وفريق مكافحة الإرهاب التابع لشرطة إسرائيل، بعد مراقبة استخباراتية طويلة الأمد.
تحركت السلطات بسرعة بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن الخلية على وشك تنفيذ عملية اغتيال.
عمليات أخرى
وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى المؤامرة التي استهدفت العالم، خطط المشتبه بهم أيضًا لاغتيال رئيس بلدية وسط إسرائيل ونفذوا أنشطة أخرى، بما في ذلك إحراق مركبات في حي عين كارم في القدس، وكتابة شعارات معادية لإسرائيل، ومحاولة الحصول على أسلحة مثل البنادق والقنابل اليدوية، والتخطيط لهجمات على قوات الأمن.
وبعد اعتقال بعض أعضاء الخلية، فر عليان، ودمر هاتفه العملياتي وتخلص من القطع في حقل مفتوح لتجنب اكتشافه. وكشفت عمليات تفتيش الشرطة لمنازل المشتبه بهم عن 50 ألف شيكل (13 ألف دولار)، ولوحة ترخيص مزورة للشرطة والعديد من بطاقات الائتمان.
مواطنون إسرائيليين كعملاء يعملون لصالح المصالح الإيرانية
هذه القضية هي الحالة الخامسة الأخيرة التي يتم فيها الكشف عن مواطنين إسرائيليين كعملاء يعملون لصالح المصالح الإيرانية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم الكشف عن اعتقال سبعة إسرائيليين من شمال إسرائيل، من أصل أذربيجاني، بتهمة التجسس على قواعد عسكرية لصالح إيران، مع خطط لاغتيال مسؤول إسرائيلي كبير وابنه.
لاحظت إسرائيل زيادة في جهود إيران لتجنيد الإسرائيليين لجمع المعلومات الاستخباراتية، على الرغم من أن هذه المؤامرات لم تسفر بعد عن نجاح عملياتي كبير.
تحول النشاط الإيراني من التركيز من استهداف كبار المسؤولين إلى العلماء والأكاديميين، مما يشكل تحديًا مستمرًا لمكافحة التجسس الإسرائيلي.
أكد مسؤول كبير في شرطة الحدود على إلحاح العملية، مشيرًا إلى أن الخلية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التخطيط للاغتيال. ويحذر الخبراء من أنه في حين نجحت الجهود الإسرائيلية في إحباط هذه المؤامرات، فلا ينبغي لنا أن نتجاهل محاولات إيران.
المال دافع مشترك للمجندين الإسرائيليين
وقال أحد المصادر: “إن الأمر أشبه بحارس المرمى أثناء تسديد ركلات الجزاء ــ فمن المؤكد أنك ستصد العديد من الركلات، ولكن في النهاية ستنجح واحدة منها”. وقد زادت شعبة مكافحة التجسس التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) من عملياتها على مدى العامين الماضيين، حيث برزت المكاسب المالية كدافع مشترك للمجندين الإسرائيليين، الذين كان معظمهم على علم بأنهم يعملون لصالح إيران.
…………………………………………………………
المصدر/
https://www.ynetnews.com/article/syuozzigjg