ثروة ترامب.. ضمن قائمة أثرى 500 ملياردير عالميًا قبيل الانتخابات الأمريكية

وكالات

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المرتقبة، تتجدد التساؤلات حول الحجم الحقيقي لثروة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا.. ترامب: اغتيال السنوار يسهل عملية السلام في الشرق الأوسط

ورغم تصريحه المتكرر بأنه “ثري بشكل هائل”، تظل الأرقام الدقيقة لثروته محل جدل وتفاوت بين مختلف التقديرات، مما يجعلها محط اهتمام متزايد.

تفاوت التقديرات المالية

ذكرت مجلة “فورتشيون” أن قيمة ثروة ترامب لطالما كانت محل نقاش وتباين، حيث شهدت تقلبات كبيرة عبر مراحل حياته المهنية التي تخللتها استثمارات ضخمة في العقارات وصفقات ترخيص متنوعة، إضافة إلى فترة رئاسته للولايات المتحدة.

وعلى الرغم من استمرارية هذه الشكوك، أكدت بلومبرج أن ترامب يحتل حاليًا المركز 473 ضمن قائمة أثرى 500 شخص في العالم، حيث قدرت ثروته بـ6.61 مليار دولار، مشيرة إلى أن العقارات تظل المصدر الأساسي للثروة، بينما يعود جزء من هذا النمو إلى شركته الإعلامية “ترامب ميديا” التي تضم منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”.

من جانبها، قدّرت صحيفة “وول ستريت جورنال” ثروة ترامب بنحو 7.5 إلى 10 مليارات دولار، مما يشير إلى زيادة كبيرة في ثروته مقارنة بالفترة التي ترشح فيها للرئاسة سابقًا. بينما قدمت “فوربس” تقديرًا أقل، حيث قدّرت صافي ثروته بنحو 6.5 مليار دولار.

وعلى هذا النحو، يتضح أن ثروة ترامب في حالة تقلب مستمر، وأن الرقم الفعلي لا يزال غامضًا بسبب تعدد التقديرات.

التحديات القانونية والتدقيق المالي

لا يقتصر الجدل حول ثروة ترامب على الأرقام المتفاوتة فحسب، بل أيضًا على مزاعم التلاعب بتقديراتها. فقد أشارت المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، إلى أن ترامب قد يكون قد بالغ في تقدير ثروته بقيمة تصل إلى 3.6 مليار دولار في بعض الأوقات.

هذا التباين في التقديرات يشير إلى أن الحقيقة المالية لترامب قد تظل طي الكتمان لبعض الوقت، خاصة مع تدفق القضايا والتدقيقات المستمرة على ملفاته المالية.

تعد “تروث سوشيال”، التي تملكها شركة ترامب ميديا، واحدة من المحركات الرئيسة لزيادة ثروة ترامب مؤخرًا، حيث تضاعفت قيمة سهم المنصة ثلاث مرات تقريبًا خلال الشهر الماضي.

يشير المحللون إلى أن استثمار ترامب في هذه المنصة يعد خطوة ذكية لتعزيز نفوذه المالي والسياسي على حد سواء، في ظل تنافسه في الانتخابات الرئاسية، ووسط اتجاه عام يعزز من أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في صناعة القرار السياسي.

لطالما كانت العقارات هي العمود الفقري لثروة ترامب، حيث تضم مجموعة من المباني التجارية والسكنية ذات القيمة العالية في الولايات المتحدة، إلى جانب مشروعات دولية.

وتوضح “فورتشيون” أن ترامب على الرغم من تنوع استثماراته، يعتمد بشكل أساسي على العقارات كمصدر مستقر وقوي لثروته، مما يعكس استراتيجية تجارية تركز على تعزيز القيمة السوقية لعقاراته كعنصر رئيس في صافي ثروته.

الاستثمارات الشخصية وتاريخ من السرية المالية

يظل من الصعب الحصول على صورة دقيقة لثروة ترامب نظرًا لتاريخه في التردد في الإفصاح عن بياناته الضريبية، مما يثير التساؤلات حول حجم ثروته الفعلي.

ورغم محاولات الجهات المالية تحديد حجم ثروته، يبقى ترامب حذرًا في الكشف عن التفاصيل الدقيقة، حيث تضافرت عدة عوامل مثل القضايا القانونية المعقدة والنفقات الباهظة والإيرادات المتباينة لتكوين صورة معقدة عن أصوله المالية.

تتزايد التكهنات حول تأثير ثروة ترامب على مكانته الانتخابية، حيث يعتبر العديد من المراقبين الماليين أن الثروة الضخمة التي يمتلكها يمكن أن تمنحه القدرة على تمويل حملته الانتخابية بشكل مستقل ودون الاعتماد على التبرعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى