رئيس الوزراء يطلق سلسلة جلسات حوارية شهرية حول القضايا السياسية

كتب – علي هلال

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مجموعة من أبرز المفكرين السياسيين لمناقشة أبرز الملفات السياسية على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك في إطار مبادرة حكومية تهدف إلى إقامة جلسات حوارية شهرية مع القامات الفكرية المتخصصة.

اقرأ أيضا.. الوزراء: تعديل حدود الكربون لتعزيز الصادرات وتحفيز الاستثمار الأخضر

شهد اللقاء حضور كل من الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال، مدير برنامج العلاقات الدولية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والسفير محمد توفيق، سفير مصر الأسبق لدى واشنطن والمفكر السياسي المعروف.

التطلع لمناقشات مثمرة وبناء رؤى مستقبلية

استهل رئيس الوزراء اللقاء بكلمات ترحيب، معبراً عن اعتزازه بمثل هذه اللقاءات التي تجمع نخبة من المفكرين لطرح رؤى وأفكار متعددة تعزز من جودة صنع القرار.

وأشار إلى لقاء سابق شهد تفاعلًا مثمرًا مع قامات فكرية من مختلف التخصصات، ما يؤكد سعي الحكومة لاستقاء آراء بناءة من مختلف التيارات لدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الاقتصاد، السياسة، الثقافة، والشؤون الاجتماعية.

وأكد مدبولي أن الهدف من هذه الجلسات يكمن في التفاعل مع النخب الفكرية لتقديم تصورات مبتكرة حول التحديات الراهنة، سواء كانت محلية أو إقليمية.

وأوضح أن هذه اللقاءات ستستمر بصفة دورية لمناقشة ملفات حيوية، مثل السياسة الخارجية والأوضاع الداخلية، للاستفادة من التجارب والخبرات الفكرية التي يتمتع بها الحاضرون.

محاور نقاش رئيسية

تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الجوهرية على المستوى الدولي، حيث طرح الحاضرون رؤى حول الانتخابات الأمريكية المرتقبة وانعكاساتها المحتملة على منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، ناقش المفكرون السياسة الخارجية الأمريكية وما قد يطرأ عليها من تغيرات يمكن أن تؤثر في جهود حل الصراعات بالمنطقة وتهدئة النزاعات.

إلى جانب ذلك، تم استعراض أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول أخرى بما يعكس المصالح الوطنية ويعزز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الإشارة إلى الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، كما تناول النقاش القوة الناعمة المصرية ومكانتها في العلاقات الدولية، وكيفية استثمارها لتطوير التقارب مع دول أخرى.

كما استعرض اللقاء الأوضاع الداخلية، حيث ناقش الحاضرون العديد من الملفات المحورية، من بينها الانتخابات البرلمانية المقبلة وتحديات المحليات. وأكد المفكرون على أهمية تحرك المسؤولين ميدانيًا للوقوف على مشكلات المواطنين، وأهمية عقد مؤتمرات صحفية دورية للرد على تساؤلات الرأي العام وتبديد المخاوف.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على هذا النمط من الجلسات الفكرية لدورها في إثراء صنع القرار وتوجيه السياسات العامة، واقترحوا عقد جلسات مشابهة مع الأكاديميين والنقابات المهنية، إلى جانب لقاءات ميدانية مع نخب محلية في المحافظات لتناول خصوصيات كل منطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى