د. محمد إبراهيم بسيوني: الإصابة بالزهايمر عن طريق العدوى
كتبت: هدى الفقى
كشف د. محمد إبراهيم بسيوني، أستاذ الطب الزائر بجامعة المنيا عن نتائج بحوث علمية جديدة خاصة بمرض “الزهايمر”.
وأكد د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “موقع بيان الإخبارى” أن مرض ألزهايمر يؤثر على ملايين الأشخاص على مستوى العالم، مضيفا أنه من المتوقَّع أن ترتفع الأعداد بشكل حاد وأن تتضاعف أعداد المصابين ثلاثة مرات خلال الأربعين عاماً المقبلة.
وواصل د. بسيونى” وجدت دراسة نشرت حديثاً في دورية «ألزهايمر والخرف» أن جرثومة المعدة المنتشرة بكثرة هيليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori الموجودة لدى ثلثي سكان العالم قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وربطت الدراسة بين العدوى البكتيرية وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً، يمكن أن يكون الخطر بعد الإصابة بأعراض أعلى بنسبة 11 بالمائة في المتوسط، وحتى أكثر بعد حوالي عشر سنوات من الإصابة، عند خطر أكبر بنسبة 24 بالمائة.
وتعدّ هذه العدوى أحد الأسباب الشائعة لقُرح المعدة لدى أكثر من نصف سكان العالم.
وأوضح د. بسيونى أنه لا يدرك معظم الأشخاص أنهم مصابون بهذه العدوى البكتيرية، لأنهم لا يعانون من أعراضها مطلقاً، لكن ظهور الأعراض مرتبط بالتهاب المعدة ويمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى عسر الهضم والقرحة وحتى سرطان المعدة.
وخلال الدراسة، حلّل الفريق البيانات الصحية لأكثر من 4 ملايين شخص في بريطانيا تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق بين عامي 1988 و2019.
ونوه إلى أنه في حين أن الإصابة بمرض ألزهايمر متعدد الأسباب؛ فإن النتائج تعتمد على مجموعة متزايدة من الأدلة حول الدور المحتمل للعدوى، خصوصاً بكتيريا الملوية البوابية، في تطور ألزهايمر، وفق الفريق.
وأضاف الباحثون أن الدراسة تفتح آفاقاً للبحث المستقبلي، لا سيما استكشاف ما إذا كان القضاء على هذه البكتيريا يمكن أن يمنع بشكل فعال خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.