الحكومة توضح حقيقة قطع الأشجار النادرة في حديقة الأورمان

كتب – علي يونس

أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بيانًا اليوم يوضح حقيقة الأخبار المتداولة بشأن قطع أشجار ونخيل نادرة في حديقة الأورمان التاريخية كجزء من خطط التطوير.

اقرأ أيضا.. الزراعة تنفي قطع الأشجار النادرة في حديقة الأورمان

وأكد المركز أنه تواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التي نفت هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة أن التطوير الجاري لا يشمل أي عمليات قطع للأشجار أو النخيل النادر، بل يهدف فقط إلى إحلال وتجديد البنية التحتية للحديقة دون المساس بالنباتات التاريخية النادرة.

تطوير الحديقة

وفقًا لما أوضحته وزارة الزراعة، يشمل مشروع التطوير الحالي أعمالًا تهدف إلى تحديث البنية التحتية الخاصة بحديقة الأورمان، بما في ذلك تحديث شبكات الري والصرف الصحي والطرق الداخلية، دون الإضرار بأي من النباتات الموجودة.

وأكدت الوزارة أن الأشجار والنخيل النادرة ستظل محمية بوصفها جزءًا من التراث الطبيعي والبيئي للحديقة، التي تُعد واحدة من أقدم وأهم الحدائق النباتية في مصر والمنطقة.

إرث طبيعي وكنز علمي فريد

تتميز حديقة الأورمان بموقعها المميز في القاهرة وبتنوع نباتاتها التي تضم أكثر من 100 فصيلة، و300 جنس، و600 نوع من النباتات النادرة، مما يجعلها من أهم الحدائق النباتية على مستوى العالم.

كما تُعد الحديقة مركزًا للبحوث العلمية، حيث تحتوي على قسم خاص لتبادل البذور مع حدائق ومراكز بحثية دولية، مما يسهم في تعزيز الدراسات العلمية وتبادل المعرفة في مجال علم النبات.

وفي سياق متصل، شددت وزارة الزراعة على أنه لن يتم إضافة أي مبانٍ دخيلة على الحديقة كجزء من خطة التطوير، التزامًا بالمحافظة على هوية حديقة الأورمان التاريخية ومعالمها الطبيعية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز إمكانيات الحديقة لاستقبال الزوار وتقديم تجربة بيئية وثقافية تليق بمكانتها، مع مراعاة الحفاظ على كافة المعايير البيئية العالمية.

إلى جانب كونها مكانًا ترفيهيًا، توفر حديقة الأورمان فرصة للجمهور لاكتشاف التنوع النباتي الفريد والتعرف على النباتات النادرة التي لا تتوفر في أي مكان آخر في مصر، كما تفتح الحديقة أبوابها للباحثين والطلاب من مختلف التخصصات العلمية لإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالنباتات.