شمس البارودي في مشهد حزين خلال تشييع جثمان زوجها حسن يوسف
كتب – نور سيد
وسط أجواء مليئة بالحزن والأسى، ودّعت الفنانة المعتزلة شمس البارودي زوجها ورفيق حياتها الفنان القدير حسن يوسف، الذي شُيّع جثمانه اليوم من مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد.
اقرأ أيضا.. موعد ومكان تشييع جثمان الفنان حسن يوسف
حضر المراسم عدد كبير من الفنانين وأفراد العائلة والأصدقاء لتقديم العزاء لشمس البارودي، التي ظهرت في حالة من التأثر الشديد خلال مراسم الجنازة، متأملة بحزن جثمان زوجها قبل نقله إلى مثواه الأخير.
لمحات من حياة الفنان حسن يوسف
ولد حسن يوسف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، وبرزت موهبته منذ سنواته الدراسية الأولى، حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليبدأ مشواره الفني في نهاية الخمسينيات.
كان للفنان القدير حسين رياض دورٌ كبير في اكتشاف موهبته وتقديمه للسينما، حيث ظهر لأول مرة في فيلم “أنا حرة” عام 1959 أمام النجمة لبنى عبد العزيز، وهو الفيلم الذي كان بوابة انطلاقته في عالم السينما المصرية.
كانت أولى مشاركات حسن يوسف البارزة في فيلم “هدى” عام 1959، الذي مثّل فيه دورًا لافتًا إلى جانب النجم عماد حمدي والنجمة لبنى عبد العزيز، ثم توالت أعماله السينمائية لتشمل أفلامًا عديدة تميّز فيها بأدوار متنوعة، مثل “نساء وذئاب” مع النجمة هند رستم، و”في بيتنا رجل” الذي جسّد فيه شخصية محيي زاهر في واحدة من أشهر أفلام الستينيات.
وتضمنت مسيرته أفلامًا مميزة أخرى مثل “الغجرية”، و”كلهم أولادي”، و”مذكرات تلميذة”، و”الخطايا” مع عبد الحليم حافظ، و”صراع مع الملائكة”، بالإضافة إلى “سلوي في مهب الريح”، و”زقاق المدق”، و”أم العروسة”، كما اشتهر بأدواره الكوميدية في أفلام مثل “المغامرة الكبرى” و”لعبة الحب والفلوس” و”العزاب الثلاثة”.
أدوار درامية خالدة
إلى جانب أعماله السينمائية، تألق حسن يوسف في المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحًا كبيرًا، أبرزها “ليالي الحلمية” الذي كان من أنجح الأعمال التلفزيونية المصرية.
كما جسّد شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي في مسلسل “إمام الدعاة” عام 2002، حيث قدم الشخصية باحترافية كبيرة لاقت إشادة واسعة، استمرت إسهاماته الدرامية حتى السنوات الأخيرة، فشارك في مسلسل “كلمة سر” عام 2016.
شمس البارودي: رفيقة الدرب والحزن الثقيل
كانت شمس البارودي حاضرة بقلب مفجوع في وداع زوجها، وهي التي عاشت معه مسيرة حب ورفقة فنية طويلة، قبل أن تتخذ قرارها بالاعتزال والتفرغ لحياتها الأسرية.
وقد كانت شمس البارودي دائمًا إلى جانبه في كافة مراحل حياته، وظهر جليًا أثر هذا الفراق في تعابير وجهها الحزينة، حيث استذكرت رحلتهما الطويلة والأيام الجميلة التي عاشاها معًا.