مصر تعلن استعدادها لدعم مشروعات التنمية في السعودية
كتب – محمد حسن
أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن استعداد مصر الكامل للمساهمة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهمية الدور الذي يلعبانه في تعزيز استقرار المنطقة.
اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء: إقبال كبير من مواطنى دول الخليج على شراء وحدات مدينة العلمين الجديدة
جاء ذلك خلال كلمته نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، والذي شهد حضوراً دوليًا واسعًا.
استثمارات مصرية في البنية التحتية والتحول الرقمي
استهل مدبولي كلمته بالإشارة إلى الجهود المصرية الضخمة في بناء مدن جديدة وتطوير البنية التحتية بهدف دعم التنمية الشاملة، مضيفًا أن الحكومة المصرية خصصت موارد كبيرة للتحول الرقمي وتعزيز الكفاءة البشرية ضمن استراتيجيتها لتحقيق النمو المستدام.
وقال مدبولي: “أصبحت مصر نموذجًا رائدًا في تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا، ما يعزز فرص التعاون مع المملكة العربية السعودية في مجالات التنمية المختلفة”.
وأكد أن مصر، بما أنجزته من مشروعات طموحة خلال السنوات الأخيرة، مستعدة لتقديم خبراتها لدعم مشاريع التنمية الشاملة في المملكة، متطلعًا إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعات اقتصادية واستثمارية متنوعة.
أعرب رئيس الوزراء عن فخره بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يشكلان ركائز أساسية لاستقرار المنطقة في ظل التحديات العالمية والإقليمية الراهنة.
وأوضح أن التعاون الوثيق بين البلدين لا يقتصر فقط على الشؤون الاقتصادية، بل يمتد ليشمل قضايا الأمن والاستقرار، التي تشكل تحديًا مهمًا لدول المنطقة.
وأضاف مدبولي: “السعودية ومصر تجمعهما رؤية مشتركة للتنمية والاستقرار، ونحن ملتزمون بالعمل جنبًا إلى جنب لتحقيق تطلعات شعبي البلدين ومواجهة التحديات المشتركة”.
أشار مدبولي إلى مشروع “حياة كريمة” الذي يعد أحد أبرز المبادرات التنموية التي أطلقتها الحكومة المصرية لتحسين جودة الحياة في الريف المصري.
وأوضح أن هذا المشروع يسعى لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتطوير البنية التحتية في المناطق الريفية، مؤكدًا أن نجاح هذا المشروع يمثل نموذجًا يمكن تطبيقه في أماكن أخرى بما في ذلك السعودية.
وأعرب مدبولي عن استعداد مصر لتقديم خبراتها في مجالات التنمية الريفية وتحسين مستوى الخدمات، مما قد يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.