محطات مهمة في حياة المشير طنطاوى في ذكرى ميلاده.. حديث السيسي عنه ودوره الكبير في حرب أكتوبر
تحل اليوم الخميس 31 اكتوبر ذكرى ميلاد المشير الراحل محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق.
ذكرى ميلاد المشير طنطاوي
عرف المشير طنطاوي برجل الأقدار لدوره الفريد في لحظات مصيرية من تاريخ مصر.
كما كان المشير طنطاوي شاهد على العديد من الأحداث البارزة التي رسمت ملامح التاريخ المصري.
كما شارك الراحل في حرب أكتوبر 1973 وشارك في معركة المزرعة الصينية التي تعد من أقوى المعارك في حرب أكتوبر عام 1973 وتم توثيقها في العديد من الكتب والوثائق المصرية والإسرائيلية.
دور المشير طنطاوي في حرب أكتوبر
كان قد قاد المشير طنطاوي الكتيبة 16 مشاة التي بدأت مهامها في السادس من أكتوبر مستهدفة الاستيلاء على رؤوس الكباري شرق القناة وتدمير المواقع الإسرائيلية، وامتدت معركة المزرعة الصينية ساعتين ونصف.
وكان قد كشف المشير طنطاوي عن كيفية تمكن قواته من إرغام العدو على سحب خسائره بعد مقاومة عنيفة، فبعدما اقتربت قوات العدو أعطى الإشارة، وفتحت جميع أسلحة الكتيبة النيران على القوات المظلية.
واستمرت المعركة ساعتين ونص الساعة، ومن حسن حظ القوات الإسرائيلية أن الضباب جعل تركيز القوات النيرانية عليها في الصباح ليس بالكفاءة الكافية، ما أمكنهم من سحب خسائرهم وبعض من تبقوا على قيد الحياة.
ومن بين المحطات المهمة في حياته أنه شغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس الأسبق حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة.
المشير طنطاوي
ومن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988.
اختير قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول، وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي، وظل في منصبه وزيرا للدفاع حتى نهاية عهد مبارك.
تولى طنطاوي رئاسة البلاد بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، بعد تنحي مبارك في 11 فبراير 2011، وفي عهده أجري استفتاء التعديلات الدستورية، وانتخابات مجلسي الشعب والشورى، ثم انتخابات الرئاسة، حتى تسلم الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري منصبه في 1 يوليو 2012.
كما سلم المشير طنطاوي السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب آنذاك محمد مرسي، وبموجب الإعلان الدستوري الصادر في 14 يونيو 2012 استمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة شريكا في السلطة التشريعية، وله بعض الصلاحيات المتعلقة بإعداد الدستور.
السيسي والمشير طنطاوي
وبعد وفاته في 2021 نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الأسبق، الذي توفي عن عمر ناهز 85 عاما.
وقال: “مصر فقدت رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن. بطلا، من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سجلت بحروف من نور في التاريخ المصري”.
وأضاف: “قائد، ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر”.