موجة من قضايا التجسس تضرب إسرائيل.. اتهام زوجين بالعمالة لصالح إيران
كتب: أشرف التهامي
تم اتهام كلا من رافائيل الإسرائيلى، وزوجته لالا جولييف، من اللد بالتجسس على مواقع أمنية، وكذا اختراق حسابات موظف بارز في مركز أبحاث أمني.
وتردد أن الزوجين بدآ العمل مع عملاء إيرانيين في عام 2021، وصوّرا مواقع رئيسية، بما في ذلك مقر الموساد.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) صباح اليوم الخميس في بيان مشترك، أن السلطات اعتقلت زوجين من اللد يشتبه بقيامهما بأنشطة تجسس لصالح إيران.
وبحسب مسؤولين، يُزعم أن رافائيل ولالا جولييف نفذا عمليات جمع معلومات استخباراتية عن مواقع أمنية وبنية تحتية وطنية، فضلاً عن باحث بارز. وذكرت السلطات أن الأكاديمي “كان مهدداً بالتسبب في أذى جسدي”.
لائحة الاتهام.
تم تقديم لائحة اتهام يوم الخميس ضد الزوجين، وكلاهما يبلغ من العمر 32 عامًا وينحدران من منطقة القوقاز، بتهمة مساعدة العدو في الحرب ونقل المعلومات بقصد المساس بالأمن القومي. وقد طلبت النيابة العامة حبس الزوجين احتياطيًا طوال الإجراءات القانونية.
تكشف ملفات المحكمة أن الزوجين بدآ في التنسيق مع عميلين إيرانيين في عام 2021، وجمع المعلومات الاستخباراتية حول المواقع الاستراتيجية وإرسال الصور الثابتة ومقاطع الفيديو عبر تطبيقات المراسلة المشفرة.
من بين المواقع التي تم تصويرها :
مقر الموساد.
القنصلية المولدوفية في تل أبيب.
نقاط رئيسية حول منطقة جليلوت.
وشركة الكهرباء الإسرائيلية.
ميناء حيفا.
الملاجئ العامة في تل أبيب.
مقابر ضحايا هجوم حماس في 7 أكتوبر.
مصنع كان يعمل فيه أحد المشتبه بهما.
ويزعم أن الزوجين نقلا هذه المعلومات إلى مشغليهما باستخدام الاتصالات الآمنة لتجنب الكشف.
كما نصت لائحة الاتهام للمتهمين، على أن رافائيل جولييف تلقى تعليمات بتجنيد عملاء إضافيين لإنشاء شبكة سرية. علاوة على ذلك، فهو متهم بمراقبة باحثة تابعة لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، وهو مركز أبحاث أمني بارز، لا تزال هويتها غير معلنة، وتصوير مسكنها ومركبتها على مدار ساعات من المراقبة.
خلال المهمة، يُزعم أن جولييف حافظ على اتصال مع مشغليه، وتلقى أموالًا إضافية بشكل دوري، كما تنص لائحة الاتهام على أن الزوجين تلقيا ما يقرب من 26000 دولار في المجموع مقابل جهودهما.
كشف التحقيق الذي قاده شين بيت والوحدة الوطنية للجرائم الدولية ووحدة الإنترنت التابعة للشرطة عن الشبكة المزعومة المدعومة من إيران، والتي تهدف إلى تجنيد أفراد من مجتمع القوقاز في إسرائيل.
وبحسب ما ورد، تم تجنيد رافائيل جولييف من قبل مواطن إسرائيلي من أصل أذربيجاني، يُعرف باسم إلشان أغاييف البالغ من العمر 56 عامًا، والذي عمل كوسيط للمخابرات الإيرانية. ووفقًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، تم تكليف جولييف بالعثور على قاتل نيابة عن مشغليه الإيرانيين.
أعرب معهد الأمن القومي الإسرائيلي عن امتنانه لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لكشفه عن المؤامرة، حيث صرح مدير المعهد اللواء (احتياط) تامير هايمان أن محللي المركز لا يزالون مستهدفين من قبل إيران بسبب دور المعهد كمركز أبحاث أمني رائد في إسرائيل. وعلى الرغم من أن المعهد يعمل بشكل مستقل عن مؤسسة الدفاع، إلا أن هايمان أشار إلى الاتصالات المستمرة للمؤسسة مع أجهزة الأمن.
موجة من قضايا التجسس على إسرائيل
إن لائحة الاتهام الصادرة يوم الخميس هي الأحدث في موجة من قضايا التجسس التي كشفت عنها السلطات في الأسابيع الأخيرة والتي شملت مواطنين إسرائيليين يُزعم أنهم يعملون لصالح طهران. وأكد مسؤولو الشرطة التزامهم بتحييد التهديدات للمواطنين الإسرائيليين وملاحقة التدابير القانونية ضد أولئك الذين يتعاونون مع الكيانات المعادية.
في الأسبوع الماضي، وجهت اتهامات إلى سبعة أفراد من شمال إسرائيل بزعم جمع معلومات استخباراتية عن قواعد عسكرية لصالح عملاء إيرانيين أثناء الحرب الحالية.
وأشار مسؤول كبير في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن طهران تحاول بشكل منهجي إلحاق الأذى بشخصيات بارزة في إسرائيل، بما في ذلك العلماء وزعماء البلديات ومسؤولي الدفاع.
هذا وشددت السلطات على أن التدابير العقابية الصارمة ضرورية للردع، ودعت إلى فرض عقوبات إدارية واقتصادية، بما في ذلك إلغاء الجنسية المحتملة ومصادرة الأصول، على المواطنين الإسرائيليين الذين يتعاونون مع إيران.