يرجى تأخير ساعتكم 60 دقيقة بدأ العمل بالتوقيت الشتوي.. الآثار الصحية والنفسية
كتبت: هدى الفقى
الآن أخّر ساعتك 60 دقيقة العمل بالتوقيت الشتوى بدأ فى مصر.
والتوقيت الشتوي هو نظام لتغيير الوقت القياسي في منطقة زمنية معينة عن طريق تأخير الساعة بمقدار ساعة واحدة.
والهدف الرئيسي من هذا التغيير هو تحقيق الاستفادة القصوى من ضوء النهار، خاصة خلال فصل الشتاء.
أسباب تطبيق التوقيت الشتوي
وهناك أسباب أخرى لتطبيق التوقيت الشتوي منها مثلا توفير الطاقة، حيث تتمثل الفكرة الأساسية في أن تأخير الساعة بساعة واحدة خلال فصل الشتاء يعني أن الناس يستيقظون مع شروق الشمس، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية في الصباح الباكر.
ويساهم التوقيت الشتوي في جعل أوقات العمل والدراسة تتزامن بشكل أفضل مع ساعات النهار، مما يزيد من الإنتاجية ويحسن نوعية الحياة.
تاريخ تطبيق التوقيت الشتوي
يعود تاريخ تطبيق التوقيت الشتوي إلى الحرب العالمية الأولى، حيث تم تطبيقه في العديد من الدول كإجراء لتوفير الطاقة المستخدمة في الإنتاج الحربي. وبعد الحرب، استمرت بعض الدول بتطبيق هذا النظام، بينما ألغته دول أخرى.
جدل حول التوقيت الشتوي
على الرغم من الفوائد التي يقدمها التوقيت الشتوي، إلا أنه يواجه انتقادات واسعة. بعض الدراسات تشكك في فعاليته في توفير الطاقة، بينما يرى البعض الآخر أنه يسبب اضطرابات في النوم ويزيد من خطر الحوادث المرورية.
الدول التي تطبق التوقيت الشتوي
تختلف الدول في تطبيقها للتوقيت الشتوي، فبعضها يطبقه بانتظام، وبعضها ألغاه، وبعضها الآخر يعتمد نظامًا هجينًا. من بين الدول التي تطبق التوقيت الشتوي معظم دول الاتحاد الأوروبي كانت تطبق التوقيت الشتوي، ولكن هناك اتجاه نحو إلغائه.
وفى الولايات المتحدة تطبق العديد من الولايات الأمريكية التوقيت الشتوي، ولكن هناك اختلافات بين الولايات في موعد بدء وانتهاء هذا التوقيت، كما تطبق معظم المقاطعات الكندية التوقيت الشتوي.
الآثار الصحية والنفسية للتوقيت الشتوي
وينتج عن تطبيق التوقيت الشتوى عدد من الآثار الصحية والنفسية كالتالى:
اضطرابات النوم: يؤدي تغيير الساعة إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم، مما قد يؤدي إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ.
اكتئاب الشتاء: يزيد التوقيت الشتوي من الشعور بالاكتئاب لدى بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من اضطراب عاطفي موسمي.
الحوادث المرورية: تشير بعض الدراسات إلى زيادة في عدد الحوادث المرورية في الفترة التي يتم فيها تغيير الساعة.
مستقبل التوقيت الشتوي:
في السنوات الأخيرة، زادت الدعوات إلى إلغاء التوقيت الشتوي بشكل نهائي، وذلك بسبب الجدل الدائر حول فوائده وأضراره. بعض الدول الأوروبية قررت بالفعل إلغاء التوقيت الشتوي، بينما تدرس دول أخرى اتخاذ قرار مماثل.
وأخيرا فأن التوقيت الشتوي هو نظام معقد له جوانب إيجابية وسلبية. وعلى الرغم من أنه كان يعتبر في الماضي وسيلة فعالة لتوفير الطاقة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتقييم تأثيره على الصحة والسلوك البشري.