الانتخابات الأمريكية تشعل سوق المراهنات
وكالات
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر في الخامس من نوفمبر المقبل، تتجه الأنظار نحو المنافسة الحامية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي دخلت السباق بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يسعى لاستعادة المنصب بعد هزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020.
وفي ظل هذا السباق المحموم، تتزايد الرهانات على منصات مثل Betfair وPredictIt، التي تشير التوقعات فيها حاليًا إلى تفوق طفيف لصالح ترامب.
وفقًا لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز، شهدت أسواق المراهنات تقلبات حادة منذ انطلاق السباق الرئاسي.
في البداية، حققت هاريس ارتفاعًا كبيرًا في احتمالات فوزها، متجاوزة بذلك الرئيس بايدن الذي انسحب من السباق، وخاصةً بعد إعلان دخولها رسميًا في 21 يوليو.
ومع ذلك، شهد شهر أغسطس تغيرًا لافتًا، حيث زادت احتمالات فوز ترامب بشكل ملحوظ، ليتفوق على هاريس في أوائل أكتوبر، حيث بدأت الفجوة بينهما تتسع لصالح ترامب.
وفي أحدث مؤشرات المراهنات، وصلت احتمالات فوز ترامب إلى 61%، بينما تقف فرص هاريس عند 42%.
وقد كشفت فوكس نيوز عن أرقام كبيرة للرهانات التي تتدفق يوميًا، حيث تم وضع أكثر من 146 مليون دولار على منصتي Betfair وPredictIt حول من سيفوز بالانتخابات.
ومنذ دخول هاريس السباق، زادت الرهانات عليها إلى 44 مليون دولار، مقابل 63 مليون دولار لترامب، مع تدفق 37 مليون دولار فقط لترامب منذ نهاية سبتمبر الماضي.
يخوض ترامب هذه الانتخابات بحماسة كبيرة، آملًا في تحقيق فوز يعيد له السلطة بعد خسارته المثيرة للجدل أمام بايدن، وهي خسارة أصر ترامب على الطعن فيها طيلة فترة رئاسته.
على الجانب الآخر، تحاول كامالا هاريس أن تحقق إنجازًا تاريخيًا بكونها أول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة، رغم مواجهتها لانتقادات متزايدة بشأن الأداء الاقتصادي لإدارة بايدن، وخصوصًا مع تضخم الأسعار وتراجع القوة الشرائية الذي أثر على ملايين الأمريكيين.
وفيما تتصاعد حدة المنافسة، يترقب الأمريكيون، ومعهم العالم، نتيجة السباق الرئاسي