انطلاق مباحثات القاهرة بين حركتي فتح وحماس حول أوضاع غزة 

كتب – سيد علي

انطلقت في القاهرة، اليوم، اجتماعات مكثفة بين وفدي حركتي فتح وحماس، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة.

اقرأ أيضا.. مصر تكثف جهودها لتهدئة الأوضاع في غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية

وأفاد مصدر أمني مسؤول لقناة “القاهرة الإخبارية” بأن الاجتماعات تأتي ضمن لجنة الإسناد المجتمعي، التي تتولى تنسيق جهود المساعدة والدعم مع الفصائل الفلسطينية، سعياً لإيجاد آلية لتخفيف حدة الأوضاع في القطاع والتوصل إلى تفاهمات تهدف لخفض التصعيد.

استمرار الغارات الإسرائيلية وتفاقم الوضع الإنساني

تشهد غزة موجات من الغارات والقصف المدفعي العنيف الذي يستهدف مناطق مأهولة، ما أسفر عن تدمير أحياء سكنية بالكامل، ضمن ما وصفته المصادر بسياسة “التدمير الشامل” التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده العسكري.

وقد أدت هذه الهجمات إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، مع استمرار حصار القطاع وفرض قيود صارمة على دخول الوقود والإمدادات الإنسانية الضرورية، ما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستوى غير مسبوق.

أدت العمليات العسكرية المستمرة إلى نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، وسط أوضاع إنسانية وصحية متردية، وأصبحت معظم مناطق القطاع غير آمنة، مما دفع الأسر الفلسطينية إلى البحث عن ملاذات مؤقتة تفتقر إلى أساسيات الحياة، مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية، ولا تزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض، نظراً لخطورة الأوضاع الميدانية وتصاعد الهجمات.

تأتي هذه الاجتماعات في إطار الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع وفتح قنوات للحوار بين الأطراف الفلسطينية، بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى إرساء استقرار نسبي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

كما تسعى مصر إلى جمع الأطراف المتنازعة للاتفاق على تفاهمات تخفف من معاناة المدنيين وتدعم استمرارية المساعدات بشكل منتظم.

وقد أكدت القاهرة مراراً دعمها لجهود الإغاثة الدولية، مشددة على ضرورة التوصل إلى حلول مستدامة تضمن توفير الاحتياجات الأساسية للسكان وتمنحهم الحماية اللازمة.

وتأتي هذه الاجتماعات كجزء من جهود مصر لتفعيل دور لجنة الإسناد المجتمعي، التي تأسست لتنسيق المساعدات بالتعاون مع المجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى