استمرار التحقيق في فضيحة تسريب وثائق نتنياهو
وكالات
في تطور جديد في قضية تسريب المعلومات من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن تمديد احتجاز أحد المشتبه بهم في هذه الفضيحة، التي تتعلق بمعلومات أمنية حساسة، حيث أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بأن الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) قد طلبا تمديد احتجاز ثلاثة من المتهمين لمدة ثمانية أيام لمواصلة التحقيقات.
اقرأ أيضا.. مقتل جنديين إسرائيليين في معارك بشمال غزة
تفاصيل القضية
القضية تثير اهتماماً كبيراً بسبب ارتباطها بمعلومات وصفها المسؤولون الإسرائيليون بـ”الحساسة”، والتي من المحتمل أن تؤثر على الأمن القومي للكيان.
وتشير التقارير إلى أن أحد مساعدي نتنياهو، الذي يُعتبر من المقربين إليه، هو من بين المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم. وقد تم تأكيد ذلك من قبل محامي أحد المتورطين، الذي أوضح أن “المشتبه به تم إطلاق سراحه إلى منزله”.
تداعيات التسريب
وحذر القاضي مناحيم مزراحي في محكمة الصلح في ريشون لتسيون من أن التسريب يمثل خطراً كبيراً على المعلومات الحساسة ومصادر المعلومات، مما قد يؤثر سلبًا على الأهداف العسكرية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها في قطاع غزة.
هذه المخاوف تعكس القلق المتزايد من أن التسريب قد يعمق انعدام الثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، خاصةً بعد الانتقادات التي وُجهت له عقب الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر.
من جهة أخرى، اتهم قطبا المعارضة، بيني جانتس ويائير لابيد، نتنياهو بالمسؤولية عن هذا “التسريب والخرق الأمني”، مؤكدين أن هذه القضية تمثل نقطة تحول في العلاقة بين الحكومة والقوات المسلحة.
بينما تستمر التحقيقات، يبقى تساؤل حول التأثيرات السياسية والأمنية المحتملة لتسريب هذه الوثائق، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في القيادة أو استراتيجية الحكومة في التعامل مع الأزمات الأمنية المتعددة.