نعيم قاسم: نتنياهو يخطط لمشروع توسعي يشمل احتلال لبنان وتصفية حزب الله

وكالات

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمته بمناسبة أربعينية القيادي الراحل حسن نصرالله، أن هناك مخططاً إسرائيلياً واسعاً يهدف إلى السيطرة على لبنان وإضعاف حزب الله كجزء من مشروع إقليمي يسعى لتغيير الخارطة الجيوسياسية للشرق الأوسط، وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل وامتداد العمليات العسكرية منذ أكثر من شهر.

اقرأ أيضا.. حزب الله: تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة ضد تجمع لقوات الاحتلال شرق مارون الراس

توسيع الصراع

وأشار قاسم إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية أكبر بكثير من مجرد إنهاء النزاع في غزة أو فلسطين، بل تشمل خطته لبنان وبقية منطقة الشرق الأوسط.

وذكر أن نتنياهو كشف عن أهدافه التوسعية عقب لقائه بالمبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، حيث تحدث عن ضرورة تغيير خريطة المنطقة.

وأوضح قاسم أن الخطة الإسرائيلية تعتمد على خطوات متسلسلة، بدءاً بتصفية حزب الله وفرض السيطرة على لبنان، ما قد يضعه في وضع مشابه للضفة الغربية المحتلة، وصولاً إلى إعادة رسم حدود الشرق الأوسط.

ويعتقد قاسم أن الحرب الحالية تمثل بداية لهذه الخطوات التوسعية، مؤكداً أن حزب الله كان يتوقع منذ حرب 2006 الوصول إلى هذا الوضع، ولذلك استعد لمواجهة مثل هذا العدوان.

حزب الله يستعد للرد وتصعيد العمليات ضد إسرائيل

أوضح الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله في حالة استنفار دفاعية كاملة، ويستعد للرد على أي عدوان إسرائيلي يستهدف لبنان.

وأضاف أن الحزب يمتلك من الصواريخ والطائرات المسيرة ما يكفي لتهديد الداخل الإسرائيلي بالكامل، مشيراً إلى أن الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل كانت مجرد نموذج لما يمكن أن يحدث في المستقبل، وقال قاسم: “لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من صواريخنا وطائراتنا، وما بدأناه مجرد بداية”.

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن الحزب لن يلجأ إلى الحلول السياسية لإنهاء الحرب، بل سيستمر في القتال حتى يكون العدو الإسرائيلي هو من يطلب وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الوسائل الأخرى لمحاولة وقف العدوان لن تؤتي ثمارها، وأن المقاومة ستبقى ثابتة على موقفها الدفاعي حتى تحقيق أهدافها.

التأثير على الجبهة الداخلية الإسرائيلية

في سياق متصل، توقع قاسم أن تشهد إسرائيل تصعيداً كبيراً على جبهتها الداخلية، مع استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من حزب الله.

وأكد أن العمليات الحالية ليست سوى بداية لضربات أكثر شدة، ما سيجعل المواطنين الإسرائيليين يعيشون في حالة من القلق وعدم الاستقرار، نتيجة لتحذيرات الحزب بأن التصعيد سيزداد بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.

وأشار قاسم إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى خلق ضغط شعبي داخل إسرائيل يدفعها إلى طلب وقف العمليات العسكرية.

وأضاف أن حزب الله على يقين بأن الإجراءات العسكرية وحدها هي التي ستجبر إسرائيل على التراجع، وليس عبر المحادثات السياسية أو الضغط الدبلوماسي، قائلاً: “لن نستجدي السلام، وسنكون نحن من يفرض شروطه”.

زر الذهاب إلى الأعلى