ترامب يعيد إحياء “سياسة الضغط الأقصى” على إيران

وكالات

في خطوة تعكس تجديدًا لسياساته السابقة، كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن عزم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضا.. اقتصادي: سياسة ترامب تستهدف تخفيض أسعار الفائدة ودعم التصنيع

ويأتي هذا ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني والحد من دعم طهران لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

عقوبات على صادرات النفط الإيرانية

ووفقًا للتقرير، يخطط ترامب وفريقه الجديد للتعامل مع الملف الإيراني بسرعة، مستهدفين صادرات النفط الإيرانية عبر سلسلة من الإجراءات تشمل ملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع نفط طهران.

يُتوقع أن يعيد ترامب بذلك إحياء استراتيجيته السابقة التي تعتمد على سياسة “الضغط الأقصى” التي أثبتت فعاليتها في فترته الرئاسية الأولى.

مراقبون يشيرون إلى أن إيران ستواجه في المرحلة المقبلة اختبارات صعبة، حيث سيتزايد الضغط عليها على عدة جبهات.

ويعتبر الخبراء أن السياسات التي سيتبناها ترامب في ولايته الثانية قد تؤدي إلى تعزيز العزلة الاقتصادية لإيران، خاصة مع فرض عقوبات مشددة على قطاع النفط والبنوك الإيرانية، ما قد يؤدي إلى تقليص إيراداتها المالية من تصدير النفط.

إلى جانب الضغط الاقتصادي، تهدف سياسة “الضغط الأقصى” إلى إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران من خلال استهداف أذرعها العسكرية وميليشياتها المنتشرة في الشرق الأوسط.

ويعمل ترامب على تعزيز التعاون مع حلفاء إقليميين لمضاعفة الضغط على النظام الإيراني. هذا التحرك يعد امتدادًا للسياسة الأمريكية السابقة التي تستهدف تقويض قدرة إيران على التدخل في شؤون المنطقة.

تصريحات ترامب حول إيران

في تصريحات سابقة للمبعوث الخاص لترامب إلى إيران، براين هوك، أكد الأخير أن الرئيس الأمريكي ليس لديه نية لتغيير النظام الإيراني، بل يسعى فقط إلى عزل طهران وإضعافها اقتصاديًا وعسكريًا.

وأشار هوك إلى أن سياسة ترامب تتمحور حول تقليص قدرة إيران على التدخل في شؤون المنطقة عبر سياسات أكثر تشددًا.

خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب إلى تورط إيران في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهو ما دفعه إلى التهديد بتدمير البلاد.

وعلى الرغم من تهديداته القوية، أبدى ترامب في الوقت نفسه استعدادًا لإجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك مناقشة ملفها النووي، وهو ما يعكس نهجًا متناقضًا بين الضغط الشديد والانفتاح على الحوار.

مع تجديد “سياسة الضغط الأقصى”، من المتوقع أن تستمر الضغوط الاقتصادية على إيران، في وقت تتجه فيه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تحجيم نفوذها الإقليمي، مما سيجعل من الصعب على طهران التغلب على هذه الضغوط في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى