دراسة تحذر من تلوث التونة بالزئبق: خطورة صحية تهدد المستهلكين في 4 دول أوروبية
وكالات
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفتا “ديلي ميل” و”ديلي إكسبريس” في بريطانيا، تحذيرات خطيرة حول تلوث التونة المعلبة بمعدن الزئبق السام، وهو ما يهدد الصحة العامة في عدة دول أوروبية.
اقرأ أيضا.. النيابة تفحص بلاغا يتهم كروان مشاكل بترويج «شائعة» تلوث مياه الشرب
أجريت الدراسات في أربع دول هي فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وإسبانيا، وركزت على تحليل أكثر من 150 علبة تونة معلّبة، حيث أظهرت النتائج أن هذه العلب ملوثة بمستويات خطيرة من الزئبق.
زئبق في التونة: تهديد جديد للمستهلكين
حذرت الدراسات من أن تناول كميات كبيرة من الطعام المعلب، وخاصة التونة، قد يكون له عواقب صحية وخيمة بسبب تلوثه بالزئبق.
وأكدت الأبحاث أن تركيز الزئبق في التونة يتراوح عند 1 ملغ/كغ، وهي مستويات تفوق بكثير الحدود المسموح بها في أنواع الأسماك الأخرى، التي لا يجب أن تتجاوز 0.3 ملغ/كغ.
وبينت الدراسات أن هذا المعدن السام يتسبب في العديد من الأضرار الصحية إذا تعرض له الإنسان بشكل مستمر، ومن أبرز هذه الأضرار:
- تلف الكلى وزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب.
- التأثير السلبي على الأوعية الدموية.
- تعرض الحوامل والمرضعات والأطفال لمخاطر صحية متزايدة.
- ارتفاع احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
- التأثيرات السلبية على الدماغ والجهاز العصبي، بما في ذلك تراجع القدرة على التفكير والتعلم.
في ضوء هذه المخاطر الصحية، دعت منظمة “فود ووتش” غير الحكومية إلى فرض معايير أكثر صرامة بشأن كمية الزئبق المسموح بها في التونة.
وأوصت المنظمة بتقليص الحد الأقصى من الزئبق في التونة إلى 0.3 ملغ/كغ بدلاً من المعدل الحالي البالغ 1 ملغ/كغ، كما طالبت بتوسيع نطاق الحظر على هذه المنتجات ليشمل المستشفيات، وخاصة أقسام الولادة، والمدارس، ودور الرعاية، من أجل حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
التسمم بالزئبق
من الجدير بالذكر أن سمك التونة يعد الأكثر تركيزًا في الزئبق مقارنة ببقية أنواع الأسماك، ما يجعله أكثر عرضة للتسبب في التسمم إذا تم استهلاكه بكثرة، وتشمل أعراض التسمم بالزئبق ضعف القدرة على الكلام، ضعف السمع والرؤية، الشعور بالوخز وضعف التوازن.