د. عصام المغربي يكتب: اللغة العربية والحفاظ عليها (2) التعبير عن الفكر

بيان

لا أحد يستطيع اختصار بعض الأطروحات في مجرد سطور معدودة؛ لذلك رأيتُ أنه من الأحرى استكمال رؤيتي عن أهمية اللغة العربية الأم والحفاظ عليها، وكيفية تنميتها عند الطفل.

إن الفرد الذكي هو مَنْ يعرف جيدًا أن اللغة والفكر والإبداع وجهان لعملة واحدة، فكلما كان تفكير الفرد واضحًا ومحددا ودقيقا كان من الأفضل لحياته ومستقبله العلمي والعملي.

فالفرد يبني استراتيجيات تفكيره عبر ذلك في لغة واضحة وسهله وبسيطه.

ولعل الكثير من الاضطرابات النفسية والعقلية يمكن الاستدلال عليها من خلال ما يكتبه هذا الشخص المضطرب، إذ نجد لغة مفككة وغير مترابطة.

ولاشك أن هذه اللغة تعكس تفكيرًا مضطربا ومشوشا يعكس حال اللغة لدى شخص يفكر حيث تكون واضحة ومحددة، ومفهومه.

ومن ثم فإنها تتمثل في القدرة على توصيل ما يريده بدقة كان ذلك كتابيا أو شفويا مستخدمًا لغة دقيقة لوصف ألاعمال واستخدام مصطلحات محددة، والابتعاد عن الإفراط في التعميم.

إن الموضوعات التي تصلح لأن تكون محورا للروايات والمسرحيات، أو حتى القصص القصيرة ملقاة على الطريق العام، فإنها تحتاج فقط إلي قناص يدركها ويلاحظها.

والأفراد الأذكياء هم الذين يلاحظون بدقة كل مايقع تحت تحت أبصارهم وأسماعهم، أو أي حاسة أخري من حواسهم، ولذلك فإنهم يستوعبون مثيرات ومداخلات البيئة المحيطة بهم أكثر، بينما الآخرون قد لا يتمتعون بنفس هذه الدرجة من حدة اليقظة والانتباه.

وللحديث بقية،،

…………………………………………………………………………………………………….
كاتب المقال: أستاذ علم النفس الاجتماعي والتربوي وتعديل السلوك جامعة عين شمس، وخبير التنمية البشرية.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى