الرئيس السيسي: حل صراعات المنطقة يعزز الاستقرار والأمن الدولي

كتب – علي هلال

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية السعي نحو حل النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن تسوية هذه الصراعات ستسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يستقبل رئيس وزراء ماليزيا في قصر الاتحادية

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024، عقب لقائه مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة قضايا دولية وإقليمية.

توافق مصري-ماليزي حول حل الأزمات الإقليمية

وأوضح الرئيس السيسي أن اللقاء شهد تقارباً في الرؤى بين البلدين حول ضرورة معالجة الأزمات المستمرة في دول مثل السودان وليبيا وسوريا ولبنان، مشدداً على أن حل هذه النزاعات يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية.

وقال السيسي إن أي استقرار يتم تحقيقه في هذه الدول سينعكس إيجابياً على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكداً أن الأزمات الإقليمية لا تقتصر تأثيراتها على حدود معينة بل تمتد لتشمل الأمن العالمي بأسره.

أثر حل النزاعات على الأمن الدولي

وفي حديثه عن الأثر الواسع لهذه الصراعات، أشار السيسي إلى أن استمرار الأزمات في المنطقة يخلق بيئة خصبة للتطرف والهجرة غير الشرعية، مما يفرض أعباءً إضافية على المجتمع الدولي.

وتابع الرئيس قائلاً: “إن التعاون بين مصر وماليزيا يشمل جوانب متعددة من ضمنها دعم الحلول السلمية للصراعات، حيث أن استمرار هذه النزاعات يهدد الأمن العالمي ويؤثر سلباً على التنمية والاستقرار في أكثر من بقعة حول العالم”.

التعاون المصري-الماليزي: نموذج للتفاعل الإيجابي

كما أكد السيسي على وجود تفاهم مشترك بين مصر وماليزيا في العديد من القضايا الدولية، مشيراً إلى أن مصر ترحب بمزيد من التعاون الثنائي مع ماليزيا في مجالات التنمية والأمن، وبما يحقق مصالح شعبي البلدين ويسهم في استقرار المنطقة.

وتطرق السيسي إلى أهمية توحيد الرؤى الدولية حول قضايا الأمن والاستقرار، معتبراً أن تكاتف الدول في مواجهة التحديات الكبرى يعزز فرص تحقيق السلام الشامل.

شراكة من أجل التنمية والسلام

وأوضح الرئيس السيسي أن اللقاء مع رئيس الوزراء الماليزي لم يقتصر على القضايا السياسية فحسب، بل تناول أيضاً فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث أبدى الطرفان اهتماماً بتوسيع مجالات الشراكة في القطاعات الحيوية، من بينها التعليم والصناعة والتكنولوجيا.

واعتبر السيسي أن تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين يمثل إحدى دعائم تحقيق الاستقرار المنشود، من خلال توفير فرص عمل وتحسين مستويات المعيشة، مما يسهم بدوره في تعزيز السلم المجتمعي.

التطلع إلى دور دولي أكثر فعالية

وفي ختام حديثه، دعا السيسي إلى دور دولي أكثر فاعلية في حل الأزمات الإقليمية، مشيراً إلى أن مصر تتبنى سياسة تقوم على الحوار واحترام سيادة الدول ورفض التدخل الخارجي.

وأعرب الرئيس عن أمله في أن يشكل التعاون مع ماليزيا نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية، حيث يمكن من خلال هذا التعاون أن يتم بناء مستقبل أكثر استقراراً للمنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى