قيادات حماس المقرر إبعادهم من قطر.. من هم؟
كتب: أشرف التهامي
مسؤولون في حركة حماس يقولون إن طرد القادة من دولة الخليج ليس في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرين من تعقيدات في مفاوضات صفقة الرهائن.
أثارت التقارير التي تحدثت عن موافقة قطر على طلب الولايات المتحدة بإغلاق مكاتب حركة حماس في الدوحة احتمال إبعاد مسؤولي حركة حماس عن قطر بشكل كامل.
ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل
وصرحت حركة حماس أن الضغط على الدوحة لطرد أعضائها من شأنه أن يعقد مفاوضات وقف إطلاق النار في ضوء إعلان قطر تجميد مشاركتها في التوسط في صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس، وقال مسؤولون في حماس: “هذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل”.
وقالت مصادر في حماس لصحيفة الشرق الأوسط السعودية إن الحركة تفضل نموذجا مشابها لنموذج حركة طالبان الأفغانية التي احتفظت بمكاتب في قطر أثناء قتالها القوات الأميركية ولعبت دورا محوريا في المفاوضات التي أدت إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
هذا ويقيم قادة حماس في قطر منذ مغادرتهم سوريا في عام 2011، بعد اتفاقات مع الدوحة وبين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن شروط إقامتهم.
ولدى حماس خطط احتياطية في حال اضطرت قيادتها إلى مغادرة العاصمة القطرية، بما في ذلك الانتقال إلى تركيا أو إيران أو لبنان.
حماس تفضل تركيا
وتعتقد قيادة حماس أن تركيا توفر قاعدة مناسبة، حيث يزور قادة حماس أنقرة بشكل متكرر، ويحافظون على علاقات وثيقة مع الحكومة التركية ويتمتعون بدعم شعبي واسع، فضلاً عن المساعدات الكبيرة التي أرسلتها تركيا إلى غزة طوال الحرب.
إن الانتقال إلى إيران هو أيضا احتمال، على الرغم من أن هذا الخيار قد يعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لأنه من المرجح أن يعزز العناصر المسلحة داخل حماس على حساب الأصوات الأكثر براجماتية.
قادة حماس في قطر.
تتكون قيادة حماس في قطر في المقام الأول من المكتب السياسي. كان رئيس المكتب السابق إسماعيل هنية يقيم هناك حتى اغتياله في طهران في يوليو.
1- خالد مشعل
خالد مشعل هو مبعوث حماس في الخارج ، أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أن العديد من الأعضاء البارزين طلبوا من الوكالات الفيدرالية تسليم مشعل إلى الولايات المتحدة وتجميد أصول حماس في قطر.
تقدر ثروة مشعل بنحو 2-5 مليار دولار، وقد عاش حياة مترفة في الدوحة على مدى السنوات العشر الماضية. واجه انتقادات شديدة خلال الحرب لحثه سكان غزة على الصمود بينما كان هو نفسه يتنقل بين الفنادق الراقية في قطر.
2- خليل الحية
خليل الحية هو مبعوث حماس في غزة ونائب سابق لزعيم حماس السابق يحيى السنوار، وكان يعمل كزراعه الأيمن. ويعتبر الحية شخصية رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل، وكان أحد مهندسي عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ، ووصل إلى قطر قادما من غزة قبل وقت قصير من الهجوم المفاجئ.
وقد تمكن الحية، الذي تلقى تدريبًا من السنوار لإقامة علاقات جيدة مع إيران، من الصعود إلى قمة التسلسل الهرمي للحركة.
3- زاهر جبارين
هو مبعوث حماس في الضفة الغربية وليس من الواضح متى انتقل إلى قطر. ويعتبر جبارين “العقل المدبر المالي” لحماس.
وقد شغل سابقًا منصب رئيس ملف الأسرى في الحركة وقد شغل منصب نائب زعيم حماس في الضفة الغربية حتى اغتيال صالح العاروري في بيروت في يناير.
4- غازي حمد
عضو في المكتب السياسي لحماس وغادر غزة في أغسطس 2023، وكان يشغل سابقًا منصب نائب رئيس السياسة الخارجية لحماس ومستشارًا لإسماعيل هنية.
والقائد العسكري لحماس أحمد الجعبري الذي قُتل في عام 2012.
لعب حمد دورًا كوسيط لحماس في صفقة إطلاق سراح جلعاد شاليط في عام 2011 ويعتبر أحد أكثر القادة براجماتية فيالمنظمة. في حين أنه لا يوجد تقدير دقيق لثروته، فمن المعروف أنه وأولاده يستمتعون بأسلوب حياة مترف.
5- موسى أبو مرزوق
شغل موسى أبو مرزوق منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس حتى اغتيال هنية، وكان يعيش مع عائلته في قطر. وعاش في الولايات المتحدة لمدة 14 عامًا واعتقل عام 1994 بتهمة دعم الإرهاب، وبعد عامين تم ترحيله إلى الأردن، ثم إلى سوريا والقاهرة عام 2012.
وعلى الرغم من اعتقاله، احتفظ أبو مرزوق بأصوله، حيث قدرت صحيفة بيلد الألمانية ثروته بنحو 2 مليار دولار. ووفقًا للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، فإنه يمتلك 3 مليارات دولار. وخلال الحرب، قُتل شقيقه يوسف في هجوم في رفح.
طالع المزيد:
ماوراء تهديد قطر بالانسحاب من الوساطة وعرض نتنياهو المغرى لكوادر حماس.. بالخيانة
موسى أبو مرزوق