سبوبة المدينة الجامعية بالأزهر وفساد آلية تسكين الطلاب

كتب – علي كريم

تشهد المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بالقاهرة شكاوى متزايدة حول آلية تسكين الطلاب، التي يرى البعض أنها تغرق في المحسوبية وتستند إلى معايير خاصة تخدم المقربين.

اقرأ أيضا.. الأزهر الشريف وماليزيا يعلنان عن إطلاق مركز لتعليم اللغة العربية

أثارت عملية اختيار المقبولين في المدينة الجامعية العديد من الشبهات، إذ تتحدث بعض المصادر عن تفضيل أشخاص معينين من أصدقاء وأقارب لمسؤولين في الجامعة، مما يثير علامات استفهام حول النزاهة والشفافية في هذه الإجراءات.

وتتناقل الأحاديث بين العاملين والطلاب في الجامعة عن دور المسئول بتسكين الطلاب بصفته الشخص الذي يتحكم بقرارات القبول، وسط انتقادات لرفضه قبول أبناء العاملين بالجامعة ما لم يتم دفع “تسعيرة” غير مشروعة، على حد وصف بعضهم.

ورغم توصيات مباشرة من قيادات في الجامعة، بما في ذلك توجيهات من رئيس الجامعة، الدكتور سلامة داوود، أفادت مصادر داخلية بتجاهل تلك التوصيات، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب ومن يقف وراء هذا التجاهل للقرارات القيادية.

وتوالت شكاوى عشرات الطلاب الذين لم يتم قبولهم رغم استيفائهم الشروط، ومع ذلك لم يجدوا استجابة تُذكر، ما دفعهم إلى مطالبة القيادات بحل عاجل.

وهل يعكس هذا التجاهل ضعفًا إداريًا في الجامعة؟ أم أن الفساد تجاوز إمكانيات الجامعة الحالية في مواجهته؟

ويتطلب ذلك تدخل من فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإعادة النظر في أداء مسؤولي المدن الجامعية وتشديد الرقابة على الإجراءات لضمان شفافية ونزاهة القبول، ومنع الفساد الإداري داخل المؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى