وزير الخارجية يلتقي برئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبوندستاج

كتب – علي حسن

استقبل وزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة 15 نوفمبر، النائب الألماني مايكل روت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البوندستاج، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الروسي في منتدى صير بني ياس

اللقاء جاء في سياق الجهود المصرية المستمرة لدعم التعاون الاقتصادي والتنمية مع ألمانيا، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي

في مستهل اللقاء، أكد د. بدر عبد العاطي على أهمية تعزيز العلاقات بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادي يعد من أولويات السياسة المصرية، حيث تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا في مجالات عدة، وعلى رأسها الاقتصاد والتنمية.

وأكد الوزير على أهمية تشجيع الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصة من قبل الشركات الكبرى، معتبرًا أن هذه الاستثمارات تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز التعاون بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية إلى أن العلاقات المصرية الألمانية قد شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، معربًا عن أمله في زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، وهو ما من شأنه أن يعزز من شراكة البلدين في مختلف المجالات.

القضايا الإقليمية: الأزمة في قطاع غزة

كما تطرق اللقاء إلى التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في قطاع غزة، حيث استعرض د. عبد العاطي الجهود المصرية المبذولة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأكد أن هذه الجهود تشمل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من عملية التهدئة في المنطقة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تواصل العمل الدؤوب من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.

ودعا الوزير إلى ضرورة زيادة الاستجابة الإنسانية الدولية لدعم الفلسطينيين في غزة، موضحًا أن مصر تقف بكل قوتها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الإنسانية.

الجهود المصرية في الوساطة الدولية

من جانبه، أعرب النائب الألماني مايكل روت عن تقدير بلاده العميق للجهود التي تبذلها مصر في مجال الوساطة، مشيدًا بمساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات في المنطقة.

واعتبر روت أن الدور المصري محوري في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.

وتناول الجانبان أيضًا أهمية العمل المشترك على تعزيز السلام والأمن في المنطقة، مؤكدين على ضرورة تبني حلول سياسية شاملة للمشاكل المستعصية في الشرق الأوسط.