مكاسب جديدة لجيل الصف الثاني لمنتخب الفراعنة

كتب: هشام علام

شهد المنتخب المصري تعادلًا إيجابيًا مع منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) بنتيجة 1-1 في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك على ملعب العاصمة برايا مساء الجمعة.ورغم الغيابات العديدة، كان اللقاء فرصة ذهبية لتجربة لاعبي الصف الثاني، وهو ما أظهر نقاطًا إيجابية عدة للفراعنة، مع الحفاظ على الصدارة برصيد 13 نقطة وتأهل مسبق للبطولة القارية في المغرب.

تفاصيل المباراة: سيطرة أولى وتراجع ثانٍ
في الشوط الأول، قدم المنتخب المصري أداءً متميزًا وسيطر على مجريات المباراة، ونجح طاهر محمد طاهر في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 31، مستغلًا تمريرة رائعة من محمد حمدي قبل أن يراوغ الدفاع ويسدد كرة رائعة بيساره. يُعد هذا الهدف هو الأول لطاهر بقميص المنتخب، ما يبرز تطور قدراته ومستواه.

في الشوط الثاني، شهد أداء المنتخب تراجعًا نسبيًا، مما أتاح الفرصة للرأس الأخضر للعودة. وفي الدقيقة 63، تعادل أصحاب الأرض عن طريق ريان مينديز من ركلة جزاء سددها بنجاح على يسار الحارس محمد الشناوي.رغم محاولات الفراعنة لاستعادة التقدم، كان أبرزها تسديدة مصطفى فتحي في الدقيقة 71، إلا أن الحارس تصدى لها بسهولة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.

ترتيب المجموعة والموقف الحالي
بالتعادل، عزز منتخب مصر صدارته للمجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، متفوقًا بفارق كبير عن منتخب بوتسوانا الذي يحتل المركز الثاني بـ7 نقاط. بينما جاء منتخبا موريتانيا وكاب فيردي في المركزين الثالث والرابع برصيد 4 نقاط لكل منهما.تأهل المنتخب المصري رسميًا إلى كأس أمم أفريقيا 2025، بعدما حصد العلامة الكاملة من المباريات الأربع الأولى.

الرأس الأخضر: الفريق الطموح وأسماك القرش الزرقاء
منتخب الرأس الأخضر، أو كما يُطلق عليه “أسماك القرش الزرقاء”، يعتبر أحد المنتخبات الواعدة في الكرة الأفريقية.

رغم محدودية إمكانياته، نجح في فرض نفسه خلال مشاركاته القارية، حيث شارك في أربع نسخ من كأس أمم أفريقيا وحقق نتائج ملحوظة:

2013 بجنوب أفريقيا: تأهل إلى ربع النهائي بعد إقصاء منتخب المغرب في دور المجموعات.

2015 بغينيا الاستوائية: خرج من دور المجموعات دون أي هزيمة بعد ثلاث تعادلات.

2021 بالكاميرون: بلغ دور الـ16 قبل أن يخرج أمام منتخب السنغال بطل البطولة.

يمثل منتخب الرأس الأخضر نموذجًا ملهمًا للإصرار والطموح، حيث يثبت دومًا قدرته على المنافسة أمام كبار القارة رغم التحديات.

مكاسب مصر من المباراة
تجربة لاعبي الصف الثاني: منحت الغيابات فرصة للاعبين الجدد لإثبات أنفسهم، مثل طاهر محمد طاهر الذي سجل هدفه الأول دوليًا.

الحفاظ على السجل دون هزائم: رغم التعادل، يبقى المنتخب المصري بدون خسارة في التصفيات.

تعزيز ثقة المنتخب قبل البطولة: استمرار الأداء الإيجابي يُعزز استعدادات الفريق لكأس أمم أفريقيا.

تعادل مصر أمام الرأس الأخضر لم يكن مجرد نتيجة، بل محطة لاكتشاف عناصر جديدة تؤكد عمق المواهب في صفوف الفراعنة، في طريقهم نحو البطولة القارية القادمة.