مسئولون لبنانيون: دمار الضاحية يعادل حرب 2006

كتب: أشرف التهامي

مسؤولون في بيروت يقدرون التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب بنحو ثلاثة مليارات دولار، وقد تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات؛ يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تننفيذ ضربات متكررة على الضاحية الجنوبية ، معقل حزب الله في بيروت.
وقد وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد ظهر الجمعة تحذيرا جديدا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت لمغادرة المنطقة قبل شن غارة إسرائيلية على معقل حزب الله.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية ستة غارات على الأقل على هذا القطاع من العاصمة اللبنانية في ساعات الصباح بعد تحذير المدنيين من الاقتراب. وهدمت بعض المباني في هذه الهجمات.
الأضرار اللبنانية جراء الاعتداءات الإسرائيلية 2024.
وبحسب تقرير لصحيفة الأخبار التابعة لحزب الله، فإن الأضرار التي لحقت بالضاحية حتى الآن تقدر بنحو 630 مليون دولار، في حين أن تكلفة إعادة بناء جميع مناطق البلاد المتضررة من الهجمات الإسرائيلية قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.
وهذا يعادل الأضرار التي لحقت بنهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. وقالت الأخبار إن نحو 246 مبنى دمر في الضاحية في الحرب السابقة، بينما بلغ عدد المباني المدمرة حتى نهاية أكتوبر 2024 نحو 220 مبنى.
وقدر المسؤولون اللبنانيون أن إعادة البناء بعد انتهاء القتال قد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حزب الله والحكومة المؤقتة في بيروت لن يوافقا على طلب إسرائيل بحرية العمل في لبنان إذا ما تم التفاوض على الاتفاق.
ووافقت إسرائيل على تسليح قوات الجيش اللبناني من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي ستكون ضامنة للاتفاق وشريكة في تنفيذه.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع وتم تسليم مسودة الاتفاق إلى رئيس الوزراء اللبناني ورئيس البرلمان الذي يتفاوض نيابة عن حزب الله.
وظل المسؤولون الإسرائيليون في تل أبيب متشككين في قدرة الجيش اللبناني على التحرك ضد حزب الله على الرغم من ثقة واشنطن في نجاحهم. ومستوى الثقة في القوات اللبنانية منخفض.

تدمير مبنى في الضاحية بغارات الاحتلال
تدمير مبنى في الضاحية بغارات الاحتلال

وقال المسؤولون إن حزب الله قادر على مواصلة القتال ولن يسارع إلى قبول الصفقة. وفي غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضغوطه العسكرية وجهوده لإزالة أكبر قدر ممكن من قدرات حزب الله.
وأطلق حزب الله يوم الجمعة صواريخ على حيفا والمناطق المحيطة بها مرتين منذ ساعات الصباح، كما تعرض الجليل لهجوم متكرر. وأكدت مصادر لقناة العربي الجديد القطرية يوم الجمعة أن مسودة الاتفاق قيد التفاوض وصلت إلى بيروت.
وقالت القناة “إن الوساطة الأميركية لم تحقق أي تقدم بشأن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ويرفض لبنان أي حرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في العمل على أراضيه بعد الاتفاق. ورفض حزب الله مشاركة ألمانيا في الدول المشرفة على الاتفاق”.

علي لاريجاني مسؤول إيراني كبير يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي
علي لاريجاني مسؤول إيراني كبير يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي

والتقى ميقاتي وبري مع علي لاريجاني المسؤول الإيراني الزائر الذي أكد أن إيران تقف إلى جانب الحكومة اللبنانية وجيشها وحزب الله ضد العدوان الإسرائيلي.
وقال لاريجاني: “سندعم أي قرار يتخذه حزب الله والحكومة في بيروت. نريد حل المشاكل ونتنياهو يريد تدمير الأشياء. حزب الله قوي واللبنانيون شعب عظيم ونحن ندعم المقاومة”.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى