كارثة إنسانية في غـ زة.. أكثر من 100 شهـ يد في يوم واحد جراء غارات الاحتلال المكثفة

وكالات

لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم منذ فجر اليوم جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”.

اقرأ أيضا.. مباحثات مصرية-بحرينية لبحث تطورات غزة ولبنان وتعزيز العلاقات الثنائية

الحملة العسكرية الشرسة، التي دخلت عامها الثاني، تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل مكثف، مما يعمق الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.

حصار خانق ومشهد إنساني مأساوي

يواجه سكان غزة أوضاعًا غير مسبوقة، حيث يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على القطاع. القيود الصارمة المفروضة على دخول الوقود والمساعدات الإنسانية العاجلة فاقمت معاناة السكان، فيما تُركت آلاف الجثث تحت الأنقاض بسبب استمرارية القصف وصعوبة تحرك فرق الإنقاذ.

المشاهد من المستشفيات والملاجئ تُظهر حجم المأساة، حيث تغص المرافق الطبية بالمصابين وسط نقص حاد في المعدات والأدوية، آلاف الأطفال والنساء باتوا بلا مأوى، فيما تتفاقم أزمة الغذاء والماء نتيجة انقطاع الإمدادات الحيوية بشكل شبه كامل.

استهداف شامل للبنية التحتية

الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على المدنيين فقط، بل طالت المدارس والمستشفيات وحتى مراكز الإيواء التي لجأ إليها الناجون.

وتسبب القصف في تدمير شبكة الكهرباء والمياه، مما جعل الحياة شبه مستحيلة. كما استهدفت الغارات مراكز إعلامية ومبانٍ سكنية، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا ضد كل مظاهر الحياة في غزة.

مناشدات دولية دون استجابة

رغم الإدانات الدولية المتكررة، يواصل الاحتلال عدوانه وسط صمت عالمي يثير الاستغراب. المنظمات الحقوقية طالبت بوقف فوري للهجمات وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، لكن الاستجابة لا تزال محدودة، مما يُبقي سكان غزة في مواجهة مصيرهم المجهول.

الجرح الغزي يتفاقم

مع استمرار الغارات الجوية والبرية والبحرية، يبدو أن أفق الحل السياسي لا يزال بعيدًا، في وقت يعاني فيه السكان من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ القطاع.

ومع تجاوز أعداد الشهداء والجرحى آلاف الأشخاص، باتت غزة عنوانًا لأزمة إنسانية مستعصية تحتاج لتحرك عالمي جاد قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى