طارق صلاح الدين يكتب: الإستغاثة الخامسة من أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام
بيان
أحد الزملاء من أصحاب المعاشات أتصل بى هاتفيا ليخبرنى بعقد إجتماع اليوم الإثنين بنادى الإعلاميين بالمنيل بين وفد من أصحاب المعاشات من جهة وبين الأستاذ سامى العزالى عضو مجلس الهيئة الوطنية للإعلام والمتحدث الرسمي باسم مجلس الهيئة من جهة أخرى.
وسألنى هذا الزميل عن إمكانية حضورى هذا الإجتماع؟
فأعتذرت له.
شاكرا حسن تواصله معى، وحرصه على إعلامى بهذا الإجتماع الذى ليس الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير.
وقبل أن نتحدث عن هذا الإجتماع والجدوى منه، وكذلك النتائج المتوقعة والمنتظرة التى يتعلق بها وفد أصحاب المعاشات لابد أولا أن نقف طويلا أمام العديد من النقاط وهى كالتالى:
أولا:
لابد من القراءة فائقة الفحص في شخص صاحب هذه الدعوى وماسبقها من دعوات الإجتماعات.
وهو الأستاذ المحترم سامى العزالى الذى يتمتع بطموح جامح وقدرات استثنائية تدعو للإعجاب لتحويل هذا الطموح إلى واقع ملموس للجميع.
فالأستاذ سامى العزالى لم يقف مطلقا عند مؤهله الدراسى الذى حصل عليه عام ١٩٩٧ وهو دبلوم مركز التدريب المهنى والذى حصل عليه من قطاع التدريب بوزارة الإنتاج الحربى وهو يعادل دبلوم المدارس الثانوية الصناعية نظام ثلاث سنوات طبقا لقرار وزارة التعليم العالي رقم 10لسنة ١٩٧٦.
وهذه المعادلة وضعت الأستاذ سامى العزالى على قدم المساواة مع الحاصلين على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية.
وبموجب هذا المؤهل تم تعيين الأستاذ سامى العزالى مونتيير بقطاع التليفزيون.
ولكنه لم يتوقف أبدا عند هذا المؤهل العلمي.
فألتحق بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة فى بنها وحصل منها على ليسانس الحقوق دور مايو ٢٠١٧ بتقدير مقبول.
ورغم رفض نقابة المحامين تسجيل خريجى كليات الحقوق بالجامعة المفتوحة ضمن جداول المشتغلين متعللة بأن قانون المحاماة فى تعديله الأخير قصر الإلتحاق على حاملى الثانوية العامة فقط دون التعليم الفنى حتى ولو كان خريج كلية الحقوق تعليم مفتوح لأنه ليس حاصلا على ثانوية عامة وأن يكون مضى على حصوله على هذه الشهادة خمس سنوات.
لكن هذا القرار لم يكن له أى تأثير يذكر على رحلة طموح الأستاذ سامى العزالى الذى تقدم لانتخابات نقابة العاملين بالتليفزيون وهى نقابة عمالية ونجح في الحصول على عضوية مجلس الهيئة الوطنية للإعلام عن هذه النقابة المحترمة.
وفى تتويج أخير لمشوار الطموحات الطويل حصل الأستاذ سامى العزالى على قرار من مجلس الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الأستاذ حسين زين ليصبح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للإعلام.
وذلك رغم وجود نقيب للإعلاميين داخل مجلس الهيئة الوطنية للإعلام وهى نقابة مهنية تضم فى عضويتها المعدين والمذيعين والمخرجين والمصورين وغيرهم من أصحاب العمل المهنى الإعلامى.
ورغم وجود عشرات من حملة الماجستير والدكتوراه داخل الهيئة الوطنية للإعلام.
وكذلك العديد من الكفاءات الإعلامية التى وعلى سبيل المثال لا الحصر استعانت بها جهات عديدة وعلى رأسها النادى الأهلى وهو أحد القلاع الرياضية في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا بل والعالم والذى استعان بالمذيع شريف فؤاد ابن الهيئة الوطنية للإعلام ليكون المتحدث الرسمي باسم النادى الأهلى.
ولكن مجلس الهيئة الوطنية للإعلام فضل الأستاذ سامى العزالى على كل هذه الطوابير الطويلة من الكفاءات واختاره متحدثا بإسم مجلس الهيئة وهو إنجاز توج طموحات الأستاذ سامى العزالى الذى استحق إعجاب الجميع.
وكان منتظرا من الأستاذ سامى العزالى أن يكون الأكثر إحساسا بزملاءه من أصحاب المعاشات وأن يتبنى قضيتهم.
ويمثلهم داخل مجلس الهيئة، ويقوم بوضع مقترحات وحلول تعجل بصرف مستحقاتهم، ويطرح هذه الحلول على المجلس ويتمسك بها.
ولكن الذى حدث أن الأستاذ سامى العزالى تحول إلى مسكّن لأصحاب المعاشات بحرصه على عقد الاجتماعات المطولة معهم والتى تحولت إلى روتين مستمر، ومنها الإجتماع المنتظر اليوم والذى لابد وأن نطرح أيضا العديد من التساؤلات حول جدواه من عدمه.
التساؤل الأول:
ويتعلق باختيار مكان الإجتماع بعيدا عن مكتب الأستاذ سامى العزالى الفاخر داخل الهيئة الوطنية للإعلام أو أحد قاعات الإجتماع داخل الهيئة الوطنية للإعلام، ونقله إلى نادى الإعلاميين، وتحديدا الشريط الضيق الموازي للرصيف والملاصق لسور النادى، بعد أن تم تأجير النادى لأحد المستثمرين، وهو مايوضح بجلاء أن يتحول الإجتماع إلى مجرد دردشة كلامية غير رسمية لا أكثر.
التساؤل الثانى:
يمتلك الأستاذ سامى العزالى منصتان رئيسيتان وهما صفحة المركز الصحفى للهيئة الوطنية للإعلام، وصفحة المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للإعلام، ويمكنه من خلال هذه المنصات إعلان مايريد من قرارات بشأن مستحقات أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام.. فلماذا الإجتماع؟، وماذا يريد الأستاذ سامى العزالى الإعلان عنه من خلال هذا الإجتماع؟.
التساؤل الثالث:
ماهى النقاط التى ستشملها مناقشات الإجتماع أو بالأحرى ماهو جدول أعمال هذا الإجتماع؟.
التساؤل الرابع:
ماهو المطلوب من أصحاب المعاشات فى هذا الإجتماع؟.. طرح مطالبهم؟.. بالتأكيد لا.
فالمطالب معروفة للجميع وعلى رأسهم الأستاذ سامى العزالى.
طرح حلول لمشكلة تأخر مستحقاتهم؟.. الحلول تم طرحها ولقد طرحتها بنفسى بالتفصيل فى مقال سابق على “موقع بيان الاخبارى” على جوجل.
إذن: فالمطلوب من الإجتماع معروف.
وأساليب حل المشكلة معروفة.
وآليات حل المشكلة معروفة.
وأماكن الإعلان عن حل المشكلة وهى مواقع الهيئة الوطنية للإعلام معروفة.
فلماذا الإجتماع؟.
وهل يتحول الإجتماع إلى مسكّن جديد لأصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام؟
معلوماتى أنه كان هناك إجتماعا منذ شهر ونصف.
وتم إعلام أصحاب المعاشات أن مشكلة تأخر مستحقاهم ستشهد انفراجة كبيرة بعد ثلاثة أشهر من تاريخ هذا الإجتماع؟
ولم تمر الأشهر الثلاثة بعد.
فهل هناك جديد قوى دفع الأستاذ سامى العزالى إلى طلب عقد هذا الإجتماع العاجل؟
أنا عن نفسى لا أتوقع ذلك.
ولا أتوقع أن يشهد الإجتماع أى جديد واأوقن أنه سيكون مسكّن جديد.
لكن الله خلاف الظنون.
وأتمنى من كل قلبى أن يخلف الله ظنى وأن يشهد هذا الإجتماع طرح جدول زمنى محدد، وخريطة طريق واضحة المعالم لصرف مستحقات أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام.
وفى حالة عدم حدوث ذلك فإننى أدعو أصحاب المعاشات إلى سؤال أنفسهم في المرة القادمة عن جدوى هذه الاجتماعات من عدمها.
من ناحيتى وكما أعلنت سابقا فأن يوم الأحد 17 نوفمبر الجارى، هو اليوم الأخير لتلقى صور بطاقات الرقم القومي.
وغدا بإذن الله تعالى أقوم بطباعة المذكرة المختصرة جدا، وكذلك كشوف الداعمين لها بأرقام بطاقاتهم، وإرسالها إلى الجهات المعنية.
ثم طلب لقاء رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر.
ورئيس المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان.
وتسليم صورة من المذكرة فى مجلس الشعب ومجلس الشيوخ.
وتوزيع المذكرة على الصحف والمواقع الإخبارية فى إطار حملة مكثفة للحصول علي حقوق أصحاب المعاشات.
أعلم ويعلم معى أصحاب المعاشات أن الطرق صعب، والعقبات كثيرة، والمحاولات السابقة كانت مضنية، ولكننا لن نستسلم أبدا.
نعتمد على الله سبحانه وتعالى، وعلى سواعدنا، ونخوض الطريق الطويل دون كلل أو ملل.
والله الموفق والمستعان، نعم المولى ونعم النصير.