عودة المسيح بين الأسطورة والحقيقة وتأثير ذلك على حرب غزة ونهاية إسرائيل.. عبد الغنى يشرح
كتب: على طه
فى حوار كاشف لعمق الصراع العربى الفلسطينى – الصهيونى الإسرائيلى، تحدث الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى موضحا الأبعاد العميقة للصراع، وشارحا لمعنى مصطلح “الحرب الدينية” وعودة المسيح، من المفهوم الدينى اليهودى “المسيانى” الأسطورى الذى يجتاح اليمين الشعبوى الحاكم والجماهير الإسرائيلية الآن، ويقود الكيان العنصرى إلى حتفه ومآله الأخير ألا وهو سقوط الدولة السياسية ورحيل الاستعمار عن أرض فلسطين المحتلة، وعودة الأرض إلى أصحابها، بالتزامن مع سقوط الأسطورة الصهيونية، وهو الوعد الآلهى الذى ذكره رب العزة فى آياته البيانات فى الذكر الحكيم، وهو وعد لا شك متحقق ولو كره الكارهون وشكك المتشككون والمرجفون.
قال عبد الغنى فى حلقة برنامج “حوار اليوم” المذاعة على قناة النيل للأخبار يوم السبت 16 نوفمبر الجارى من تقديم الإعلامى أحمد يوسف؛ إن ما يحدث فى غزة خلال الشهور الـ 13 الماضية هى نكبة لا تقل عن نكبتى 1948 و 1967، مضيفا أنه فى النكبة الأولى تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطنيين، وطردهم خارج أراضيهم وإعلان قيام الكيان الصهيونى، وفى الثانية جاءت 67 لتكتمل المأساة، وتحتل إسرائيل مساحات شاسعة من الآراضى العربية، سيناء والجولان والضفة الغربية، والقدس الشرقية، وهى مساحات أكبر بكثير مما احتلته فى حرب 1948.
وأضاف عبد الغنى أننا نعيش الآن النكبة الثالثة، منذ 7 أكتوبر إلى الآن، وإسرائيل تسعى بكل قوة وجبروت لتصفية القضية الفلسطنية عبر الضغط على الفلسطينيين لطردهم من آراضيهم، وجعل غزة مكان غير قابل للحياة، لتصبح فناءا خلقيا لإسرائيل أو المملكة الدينية العنصرية التى يسعى الكيان الإسرائيلى لإعلانها بعد طرد العنصر العربى من الأرض، وإقامة الكيان الأسطورى تحقيقا للأسطورة “المسيانية” التلمودية بإعادة مجد مملكة داوود وسليمان.
وأوضح عبد الغنى مفهوم الدولة الدينية فى الأسطورة اليهودية، كما أوضح الفرق بين عودة المسيح عيسى بن مريم سلام الله عليه، والمسيح اليهودى “المخلّص” حسب الفهم التلمودى لليهود الصهاينة.
وتحدث عبد الغنى عن دور مصر فى مساندة القضية الفلسطنية، ودورها الذى تضطلع به فى تهدئة الصراعات الدائمة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطنية حفاظا على أرواح ومقدرات الأشقاء، وعلى الوجود الفلسطينى فى الأراضى التى تسيطر عليها إسرائيل، واتفاق مصر مع الفلسطينيين، بشأن تمسك الأخيرين بأراضيهم لأن معنى خروجهم منها هو تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، مؤكدا أن هذا لن يحدث بشرط الإرادة.
وأكد عبد الغنى أكثر من مرة أن الأمر مرهونا بالإرادة لدى الأشقاء الفلسطينيين، واستمرار المقاومة، هذا فى المقام الأول لأن العالم لا يعرف، ولا يعترف إلا بلغة القوة، وهذا واضحا فى فصول الصراع الحالى.
كما أكد عبد الغنى أيضا على تغير البوصلة العالمية، وموقف الشعوب حول العالم من الصراع، لصالح أصحاب الحق من الفلسطنيين، وضد الرواية الإسرائيلية المزيفة والكاذبة التى كانت تسيطر على إدراك العالم من قبل.
شاهد الحلقة كاملة فى الفيديو التالى: