وزير الإسكان يعلن تنفيذ 1924 وحدة سكنية في إطار تطوير سور مجرى العيون
كتب – سيد حسن
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن تقدم ملحوظ في مشروعات تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة في مصر، حيث أوضح أنه تم تنفيذ 1924 وحدة سكنية في إطار تطوير منطقة سور مجرى العيون، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين وإحياء المنطقة التاريخية، وأكد الشربيني أنه سيتم البدء قريبًا في المرحلة الثانية من هذا المشروع الحيوي.
اقرأ أيضا.. وزير الإسكان يعلن عن مبادرة جديدة لتوفير وحدات سكنية للمصريين بالخارج قريبًا
خلال جلسة مجلس النواب المنعقدة اليوم، التي ترأسها المستشار الدكتور حنفي جبالي، تحدث وزير الإسكان عن استكمال الأعمال في عدد من المشروعات التنموية الكبرى في مختلف مناطق مصر.
وأشار إلى أن هذه المشروعات تأتي في إطار جهود الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى مناطق حضارية ومستدامة، مما يعزز من مكانة مصر في مجال العمران الحديث.
فيما يخص منطقة سور مجرى العيون، أكد الشربيني أن تنفيذ الوحدات السكنية يتم بالتوازي مع أعمال تطوير شاملة تهدف إلى إحياء المنطقة التاريخية، التي كانت تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ القاهرة، كما أشار إلى أن العمل جارٍ حاليًا على تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، التي تعتبر من أهم المشاريع في ملف تطوير المناطق غير الآمنة.
هذه المنطقة تتميز بموقعها الاستراتيجي المواجه لنهر النيل وكونها مجاورة لمباني هامة مثل الإذاعة والتليفزيون ومبنى وزارة الخارجية.
وفيما يخص منطقة مثلث ماسبيرو، أعلن وزير الإسكان عن تنفيذ 936 وحدة سكنية بديلة للسكان الذين تم نقلهم من المناطق العشوائية، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى استعادة المكانة التاريخية لهذه المنطقة، مع الاستفادة من واجهتها المائية التي تمتد على 900 متر، وهو ما يجعلها واحدة من أرقى المواقع في العاصمة.
وأضاف الشربيني أن الحكومة تستكمل تطوير منطقة الفسطاط، حيث يُعد مشروع “حديقة تلال الفسطاط” أحد أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط. وقال إنه يتم تنفيذ الحديقة على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، وهي المنطقة التي كانت تُستخدم سابقًا كمقلب للمخلفات.
ويتضمن المشروع ثمانية مناطق رئيسية، بالإضافة إلى 14 بوابة تتنوع بين معاصرة وتاريخية وحدائقية، مما يساهم في إحياء التراث المصري عبر العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية.
وفي سياق الحديث عن أهمية المشروعات البيئية، أكد وزير الإسكان أن الحديقة ستخلق متنفسًا جديدًا للمواطنين وتساهم في مواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى تحسين البيئة الحضرية في قلب القاهرة.
تأتي هذه المشاريع في إطار الجهود المستمرة من الدولة لتحسين حياة المواطنين، من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين البيئة، مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمناطق القديمة.