مصر تُحقق إنجازًا تاريخيًا في مشروع محطة الضبعة النووية 

كتب – محمد سيد

في خطوة تاريخية نحو تحقيق حلم مصر في الاستفادة من الطاقة النووية، أعلنت الشركة الروسية المسؤولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية عن اكتمال تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بالمحطة.

اقرأ أيضا.. المالية تؤكد التزامها بتمويل مشروع الضبعة النووي واستيراد السلع الاستراتيجية

جاء هذا الإنجاز ليكون بمثابة علامة فارقة في مسيرة المشروع المصري للطاقة النووية، والذي يُعد أحد أكبر المشاريع الوطنية في مجال الطاقة، ليضع مصر على خريطة الدول المنتجة للطاقة النووية.

تتويج إنجازات محطة الضبعة النووية

حضر الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تركيب مصيدة قلب المفاعل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي تزامن مع الذكرى السنوية الرابعة للطاقة النووية في مصر.

شهد الحفل عرضًا تفصيليًا لمراسم تركيب المصيدة، التي تعتبر أحد أهم مراحل تنفيذ المشروع، حيث تضمن العرض فيديو حي يوضح عمليات التركيب على أرض الواقع.

ويُعد تركيب مصيدة قلب المفاعل خطوة هامة على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر في مجال الطاقة النووية، حيث تُعتبر المصيدة من المعدات الأساسية التي تساهم في الحفاظ على أمان المفاعلات النووية، وتقليل المخاطر المحتملة في حالة حدوث أي مشاكل داخل المفاعل.

شراكة استراتيجية مع روسيا

وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المشترك بين مصر وروسيا، الذي تم تدعيمه عبر توقيع الاتفاقية الحكومية بين البلدين عام 2015، والتي نصت على بناء وتشغيل أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر.

الاتفاقية التي تمت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد كانت خطوة فارقة في توطيد العلاقات بين الدولتين في مجالات متعددة، خاصة في قطاع الطاقة.

الاحتفال بذكرى مهمة في تاريخ الطاقة النووية المصرية

أشار الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته إلى أهمية هذا المشروع ليس فقط لمصر ولكن للمنطقة بأسرها، موضحًا أن تركيب مصيدة قلب المفاعل يأتي في وقت مهم ويعكس قدرة الدولة على بناء بنية تحتية قوية تلبي احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.

وأضاف أن هذه الخطوة تعد إشارة إلى اقتراب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة النووية، التي ستساهم في توفير الكهرباء بشكل مستدام وبتكلفة منخفضة.

آفاق مستقبلية للطاقة النووية في مصر

يعتبر هذا الإنجاز جزءًا من خطة مصر الطويلة الأمد لتطوير قطاع الطاقة النووية، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والآمنة.

ومن المتوقع أن تكون محطة الضبعة النووية، عند اكتمالها، واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في المنطقة، وأن تساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات مصر من الكهرباء في المستقبل.

وفي الختام، يبقى هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق الحلم النووي المصري، وهو ما يبعث على التفاؤل بأن مصر ستظل تسير بثبات نحو استكمال مشروعها النووي وتحقيق طموحاتها في قطاع الطاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى