المنتخب المصري تحت قيادة العميد.. هل يسير على خطى المغرب ؟!

كتب: هشام علام

نجح حسام حسن فى قيادة المنتخب الوطني لسلسلة من الانتصارات، وعزز المنتخب المصري خط هجومه وقام بتسجيل 10 أهداف وكذلك خط الدفاع، وفلم يُسجل في مرماه أي هدف في التصفيات حتى الآن.

منذ تولي حسام حسن المسؤولية، قاد المنتخب في 6 مباريات رسمية، ولم يتعرض لأي هزيمة، فقد فاز في 5 مباريات وتعادل في مباراة واحدة، وبذلك أصبح منتخب مصر أول فريق يحقق 4 انتصارات متتالية في بداية تصفيات كأس الأمم الإفريقية في نسخة واحدة، وهو إنجاز لم يتحقق في المنتخب المصري.

يعمل العميد بأسلوب متميز يجمع بين الدمج بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، ولذلك يشهد المنتخب تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات، مع رؤية مستقبلية واضحة لتحقيق الأفضل دائمًا، وتعكس ثقته الكبيرة في لاعبيه أثراً إيجابياً على روحهم المعنوية وقدرتهم على تحقيق الأفضل دائماً.

الاستعانة بالعناصر الشابة في المنتخب المصري

شهد منتخب مصر عملية إحلال وتجديد منذ تولي العميد المهمة، حيث تم ادراج عدد من العناصر الشابة المتميزة من منتخب مصر الأوليمبي الذي حقق المركز الرابع في أولمبياد باريس 2024 في الفريق الأول.

وعانى المنتخب الوطني الأول من تجاهل فكرة الإحلال والتجديد، مما أدى إلى تراجع النتائج المنتخب والفشل في التأهل لبطولة كأس الأمم نسخ 2012، 2013، 2015 ، بعد جيل تاريخي حقق البطولة لـ 3 مرات متتالية.

و استقر العميد على إدراج عدد من العناصر الشابة في المنتخب، على رأسهم إبراهيم عادل وأسامة فيصل ومحمود صابر وأحمد عيد ومحمد شحاتة وأحمد نبيل كوكا وعمر فايد وحسام عبد المجيد.

وأكد حسام حسن علي ثقته في اللاعبين الأساسيين والبدلاء، مما يُبشر بمنتخب وطنى شاب قوى سيقود المرحلة المقبلة وقادر على المنافسة في كافة المحافل.

الاسلوب الهجومي الديناميكي فى منتخب مصر:

انتقد عدد كبير من المحللون والرياضيون الأسلوب الدفاعى الذى اتبعه مدربى المنتخب الوطني أمثال كوبر وكيروش، فقد عاب هؤلاء النقاد استخدام أسلوب دفاعي حتى في مواجهة منتخبات أقل قوة من المنتخب المصري.

أما العميد حسام حسن فقد استخدم أسلوبا مختلف تماماً فى جميع المباريات وهو الأسلوب الديناميكي، وكان هذا الأسلوب ناجحاً بدرجة كبيرة، ولكن فى مباراة موريتانيا لجأ العميد إلى الأسلوب الدفاعى فى بداية المباراة؛ بسبب قوة المنتخب الموريتاني وصعوبة أرضية الملعب ومع النصف الثاني من الشوط الأول تحول اللاعبون من الجانب الدفاعي إلى الهجوم مما أدى إلى إحراز الفوز في المباراة.

التوازن بين الدفاع والهجوم:

افتقد المنتخب المصري إلى ميزة هامة جداً وهى التوازن بين الدفاع والهجوم، وربما يكون السبب في ذلك إلى الافتقار إلى العناصر الهجومية، ومع تولى العميد مهمة تدريب المنتخب الوطني نجح في إحداث التوازن بين الدفاع والهجوم والاستفادة من كافة الخيارات المتاحة له.

التجربة الرائدة للمنتخب المغربي:

حقق منتخب أسود الأطلس إنجازًا غير مسبوق للكرة الإفريقية والعربية ببلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022، والفوز بالمركز الرابع.

ولم يأتى هذا الإنجاز بين ليلة وضحاها وانما جاء نتيجة خطة تم إعدادها منذ سنوات وحققت أهدافها.

البدايه جاءت منذ تولى فوزى لقجع منصب رئيس الإتحاد المغربي، حيث عمل على تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، من خلال إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب الموجودة، وبذلك أصبح المغرب قادرًا على استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 ، ونجح في استضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

كما أنشأ الملك محمد السادس اكاديميه محمد السادس لكرة القدم عام 2009 لتطوير الرياضة في المغرب، وخرجت العديد من المواهب الكبرى من هذه الأكاديمية؛ على رأسهم يوسف النصيري.

وأيضا تم الاهتمام باللاعبين المحترفين فى الدول الأوروبية وتم إقناعهم باللعب لصالح المنتخب المغربى من أمثال حكيم زياش وأشرف حكيمى ونصير مزراوى.

منح الفرصة للمدربين الوطنيين للدراسة والحصول على الخبرات، ثم الاعتماد عليهم فى تدريب المنتخبات الوطنية وإثبات كفاءتهم.

هكذا نهضت الكرة المغربية وأصبحت فى مصاف الكرة العالمية.

تصريحات العميد حسام حسن:

وتعهد العميد بتقديم أداء رائع عندما يصل الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وأكد على التكافؤ بين المنتخب الوطني والمنتخبات الأخرى، واستشهد بالطفرة الرائعة لمنتخب المغرب.

فهل يمكن أن يشكل هذا التطور بداية لطفرة تاريخية للمنتخب المصري، على غرار ما حققه المنتخب المغربي؟