رئيس الوزراء: أهمية استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة في مواجهة الأزمة العالمية

كتب – علي هلال

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة، التي تم وضعها ضمن رؤية مصر 2040، قد أثبتت قوتها وضرورتها في الوقت الحالي، خصوصًا في ظل الأزمات العالمية التي يشهدها قطاع الطاقة.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء: أزمة الطاقة العالمية تؤكد صحة استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة

وأوضح مدبولي أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والاتجاه نحو مزيج طاقي متنوع يعزز استدامة الطاقة في البلاد.

الاستراتيجية الطاقية وأزمة الطاقة العالمية

جاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال احتفالية العيد السنوي للطاقة النووية، التي نظمتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، حيث أشار إلى أن أزمة الطاقة العالمية الحالية قد أبرزت أهمية الخطوات التي اتخذتها مصر نحو تحقيق تنويع مصادر الطاقة.

وقد أضاف مدبولي أن استراتيجية مصر للطاقة 2040، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين مختلف مصادر الطاقة مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية، أصبحت الآن أكثر وضوحًا في مواجهتها للتحديات الراهنة التي يشهدها قطاع الطاقة على مستوى العالم.

محطة الضبعة النووية ودورها في الأهداف الوطنية

واستعرض رئيس مجلس الوزراء أيضًا دور محطة الضبعة النووية في تعزيز مزيج الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أنها لا تقتصر على كونها محطة لتوليد الكهرباء فحسب، بل تعد جزءًا من خطة شاملة لمكافحة التغيرات المناخية.

وأضاف أن محطة الضبعة تسهم في تحقيق أهداف مصر نحو الوصول إلى صفر انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، وهو جزء من التزام مصر باتفاقيات المناخ الدولية.

كما أشار مدبولي إلى أن البرنامج النووي المصري، وعلى رأسه محطة الضبعة، يحقق أيضًا العديد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حددتها مصر في رؤيتها 2030.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الداعم الرئيسي لهذا البرنامج، الذي يعد خطوة هامة نحو المستقبل الطاقي المستدام للبلاد.

التقدير للجهود الوطنية في قطاع الطاقة

في ختام كلمته، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على توجيه الشكر لكافة العاملين في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، برئاسة الدكتور أمجد الوكيل، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لتحقيق هذا الإنجاز الطاقي المهم.

وأضاف أن خطة مصر لتنويع مصادر الطاقة هي أحد الأسس التي تضمن لها التفاعل الإيجابي مع التحديات العالمية، وتوفير حلول مستدامة لأزمة الطاقة المتصاعدة.

ختام الاحتفالية وتأكيد على المستقبل الطاقي

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال شهد أيضًا حضور عدد من كبار المسؤولين في قطاع الطاقة، مثل المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور كريم بدوي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وقد أثنى الحضور على الإنجازات المحققة في مجال الطاقة النووية، وأكدوا على أهمية استمرار الجهود من أجل تعزيز الاستقلال الطاقي لمصر وتحقيق استدامة اقتصادية وصناعية في ظل الظروف العالمية الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى