مجلس الشيوخ الأمريكي يدرس تشريعات تمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
وكالات
في خطوة قد تشهد تحولًا كبيرًا في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء المقبل على تشريع يهدف إلى حظر بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
اقرأ أيضا.. مباحثات مصرية-بحرينية لبحث تطورات غزة ولبنان وتعزيز العلاقات الثنائية
يأتي هذا التشريع في وقت حساس، حيث يثير الجدل بشأن مواقف الولايات المتحدة من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل الاتهامات بأن إسرائيل تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
مقترح التشريع ودعمه من قبل أعضاء مجلس الشيوخ
التشريع الذي تم تقديمه يحمل اسم “قرارات الرفض”، وهو من تقديم السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يتعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
تتضمن هذه القرارات حظر بيع قذائف مورتر عيار 120 ملم وذخائر الهجوم المباشر المشترك (جيه.دي.أيه.م.أس)، بالإضافة إلى قذائف الدبابات، وهي أنواع من الأسلحة التي يعتقد أن إسرائيل قد تستخدمها في عملياتها العسكرية.
وقد جاء هذا المشروع بعد تصاعد الضغوط على الحكومة الأمريكية بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
السناتور ساندرز أشار في بيان له إلى أن الأسلحة التي تُستخدم في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين هي أسلحة أمريكية، قائلاً: “لقد تم شن هذه الحرب بالكامل تقريبًا باستخدام الأسلحة الأمريكية وأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، بقيمة تقدر بـ 18 مليار دولار”. وأضاف أن هذه التصرفات تعتبر “غير أخلاقية وغير قانونية” في سياق ما يجري في غزة.
دعم من نواب ديمقراطيين آخرين
ولم يكن بيرني ساندرز وحده الذي دعم هذا التشريع، بل انضم إليه أيضًا عدد من الشخصيات الديمقراطية البارزة، فقد أعلن السناتور الديمقراطي كريس فان هولين عن تأييده لهذا التشريع، وكذلك السناتور إليزابيث وارين التي أيدت هذا الموقف الأسبوع الماضي، كما أيد أيضًا السناتور الديمقراطي برايان شاتز القرار الثالث الذي يمنع بيع قذائف الدبابات لإسرائيل.
ويعطي القانون الأمريكي للكونغرس الحق في فرض قيود على مبيعات الأسلحة الكبرى للخارج، بما في ذلك إسرائيل، من خلال إصدار قرارات برفض هذه المبيعات.
وبموجب هذا التشريع، سيكون لمجلس الشيوخ الكلمة الفصل في الموافقة أو الرفض على هذه المبيعات، ما يجعل القرار النهائي في يد المشرعين الأمريكيين.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من محاولات لتغيير السياسة الأمريكية التقليدية التي تدعم إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد الدعوات للمطالبة بمراجعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.