توقيع اتفاقيتين لتطوير الطاقة الشمسية والتخزين الكهربائي

كتب – حسن خالد

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقيتين لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1200 ميجاوات، بالإضافة إلى أنظمة تخزين الطاقة بتكنولوجيا البطاريات بقدرة 720 ميجاوات.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء: عودة إنتاج حقل ظهر لمستوياته الطبيعية

جاء ذلك في حفل أقيم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر.

الاتفاقيتان تم توقيعهما بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف شركات (مصدر الإماراتية – إنفينيتي – حسن علام).

وقد تضمنت الاتفاقيات إنشاء محطتي طاقة شمسية تحت التأسيس، هما “واحات سولار بيس للطاقة المتجددة” و”بنبان سولار للطاقة المتجددة”.

رؤية استراتيجية لزيادة الطاقة النظيفة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الطاقة النظيفة، والتي تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، مع العمل على رفع هذه النسبة إلى 60% بحلول 2040.

وأشار إلى أن التطورات العالمية في تقنيات الطاقة المتجددة وأنظمة تخزينها تدعم جهود الحكومة لتحقيق هذا الهدف الطموح.

من جانبه، أوضح وزير الكهرباء المهندس محمود عصمت أن التحالف الموقع للاتفاقية يمثل نموذجًا متميزًا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وبيّن أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ التشغيل وربطها بالشبكة القومية بحلول يوليو 2025، على أن يتم استكمال المشروع بالكامل خلال العام ذاته.

أهمية الشراكات مع القطاع الخاص

أشار عصمت إلى أن القطاع الخاص يعد شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى الحكومة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة، وأشاد بالتعاون مع تحالف “مصدر – إنفينيتي – حسن علام”، الذي يعكس نجاح الشراكات الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات.

أبعاد اقتصادية واستراتيجية للمشروع

بدوره، أكد الدكتور سلطان الجابر على أن الاتفاقيات تعكس العلاقات المتميزة بين مصر والإمارات، وتدعم التكامل الصناعي بين البلدين، وأشار إلى أن هذه المشروعات تسهم في خلق فرص عمل، تعزيز الابتكار، نقل المعرفة، وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يدعم جهود الاستدامة الإقليمية والعالمية.

يُعد المشروع خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة في مصر، حيث سيعمل على تحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما يُبرز أهمية إدخال تقنيات تخزين الطاقة بالبطاريات لتعظيم الاستفادة من الطاقة المنتجة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى