أمريكا تستخدم حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
وكالات
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل مجلس الأمن الدولي وخارجه، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اقرأ أيضا.. شهـ ـداء وجرحى في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة
القرار، الذي حظي بتأييد جميع أعضاء المجلس باستثناء واشنطن، كان يتضمن دعوات لإنهاء العمليات العسكرية في القطاع، الإفراج عن المحتجزين، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
التبرير الأمريكي للفيتو
مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أوضحت أن بلادها ترى أن وقفاً غير مشروط لإطلاق النار في غزة سيُفسر على أنه اعتراف ببقاء حركة حماس كقوة مسيطرة على القطاع، وهو ما تعتبره واشنطن غير مقبول.
وأشارت إلى أن أي قرار بهذا الشأن يجب أن يراعي مصالح الأمن القومي الإسرائيلي وضمان عدم تعزيز قدرات حماس العسكرية.
تفاصيل مشروع القرار المرفوض
مشروع القرار الذي قُدم للنقاش داخل مجلس الأمن كان يهدف إلى تحقيق تهدئة فورية للأوضاع المتدهورة في غزة، مع ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى الطرفين، كما نص المشروع على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية التي دخلت القطاع كجزء من العمليات العسكرية الجارية.
أثار استخدام الفيتو الأمريكي ردود فعل متباينة. فقد عبرت الدول الداعمة لمشروع القرار عن استيائها من الموقف الأمريكي، معتبرة أنه يعكس انحيازاً واضحاً لإسرائيل ويُعرقل الجهود الدولية لإنهاء التصعيد العسكري في غزة.
يأتي الفيتو الأمريكي في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة استمرار العمليات العسكرية. فقد تعرضت البنية التحتية في القطاع لدمار واسع، مع نقص حاد في المواد الغذائية، الوقود، والخدمات الطبية.
ويعاني آلاف المدنيين من تداعيات هذه الأزمة المستمرة، ما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق نداءات متكررة لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية.