مصر تدشن المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل وتطلق مشروعات اقتصادية وتنموية كبرى

كتب – سيد علي

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن بدء المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في خمس محافظات جديدة، بتكلفة إجمالية بلغت 115 مليار جنيه.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء: عودة إنتاج حقل ظهر لمستوياته الطبيعية

هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الدولة لتوفير رعاية صحية متكاملة وشاملة لجميع المواطنين، وتعزيز مستوى الخدمات الصحية في مختلف أنحاء الجمهورية.

توسيع نطاق التأمين الصحي: استثمار في صحة المواطن
وأوضح رئيس الوزراء أن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي تعد جزءًا محوريًا من استراتيجية الحكومة لتحسين جودة الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن المشروع يسعى لضمان توفير خدمات طبية على أعلى مستوى.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين المواطنين من الوصول إلى الرعاية الصحية بسهولة وكفاءة.

مشروعات الطاقة: تعزيز الدور الإقليمي لمصر
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أشار مدبولي إلى أنه من المتوقع استعادة الإنتاج في حقل ظهر إلى مستوياته الطبيعية قبل الأزمة العالمية بحلول منتصف عام 2025.

كما أعلن عن مشروع جديد للربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، مشددًا على أهمية هذا المشروع في تعزيز دور مصر كمحور إقليمي للطاقة. المشروع يُضاف إلى مشروعات الربط القائمة مع السعودية واليونان، مما يعزز مكانة مصر كمركز رئيسي لنقل الطاقة.

تحدث رئيس الوزراء عن القطاعات الأربعة الرئيسية التي تُعد ركيزة للنمو الاقتصادي في مصر: الزراعة، الصناعة، السياحة، والاتصالات، وأكد أن الحكومة تعمل على دعم هذه القطاعات من خلال سياسات ومشروعات استراتيجية تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية.

وفيما يخص التعاون مع صندوق النقد الدولي، أوضح مدبولي أن الحكومة تعمل على تعديل مستهدفات البرنامج الاقتصادي بما يتناسب مع التطورات الحالية، مؤكدًا أن بعثة الصندوق ستنهي مراجعتها خلال يومين، وأن الأمور تسير وفق المخطط.

كشف رئيس الوزراء عن خطط الحكومة لتحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى تقديم حوافز لتشجيع المواطنين على المشاركة في هذا التحول.

ووجه ببدء تحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تحقق أهدافًا اقتصادية وبيئية في آن واحد، حيث توفر وقودًا أقل تكلفة وأكثر استدامة.

وأكد مدبولي أن الدولة تعطي أولوية كبيرة لإحياء صناعة السيارات، مشيرًا إلى عودة شركة النصر للسيارات للعمل، وأوضح أن الهدف هو جعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا لصناعة السيارات، بما يعزز مكانتها الاقتصادية ويخلق فرص عمل جديدة.

وفيما يتعلق بالدور الدولي، أشار مدبولي إلى أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين للمرة الرابعة تعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر، واستعرض رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، التي أكدت التزام مصر بالتعاون الدولي ودعم التنمية المستدامة.