جيش الاحتلال يوجه تحذيرات لإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت
وكالات
في إطار التصعيد العسكري المستمر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 تحذيرات لإخلاء المباني في عدة مناطق من الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تشمل حارة حريك والغبيري والحدت.
اقرأ أيضا.. إعلام إسرائيلي: إصابة مصنع في نهاريا جراء صواريخ أُطلقت من لبنان
وجاءت هذه التحذيرات وسط الأنباء المتداولة عن تصعيد جديد في القصف الإسرائيلي على المناطق المدنية اللبنانية، ما يثير المخاوف من المزيد من التصعيد العسكري في لبنان.
تهديدات بإخلاء المناطق السكنية
وتزامن إصدار التحذيرات مع استمرار الهجمات الجوية والمدفعية التي يشنها جيش الاحتلال على العديد من المواقع داخل لبنان، حيث استهدف العديد من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية التي تُعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله.
وكان التحذير الإسرائيلي قد حث السكان على مغادرة منازلهم، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق مأهولة في لبنان، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين.
يأتي هذا التحذير في وقت تعيش فيه الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من التوتر الشديد، بعد أن شهدت في الآونة الأخيرة عدة غارات جوية استهدفت البنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومرافق حيوية، مما زاد من معاناة السكان الذين باتوا يواجهون تهديدات مستمرة على حياتهم وممتلكاتهم.
الوضع الإنساني يزداد تعقيدًا
من جانبها، تواصل الحكومة اللبنانية التحرك على الصعيدين الداخلي والدولي لمحاولة احتواء الأزمة المتفاقمة، رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه كان يعتقد أن الوصول إلى اتفاق قد يكون ممكنًا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في إشارة إلى تأثير التغيرات السياسية الدولية على الوضع المحلي.
ويُتداول حاليًا بين الأوساط السياسية والإعلامية عن اتفاق محتمل بين لبنان وإسرائيل قد يتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة.
وتفيد التقارير أن هذا الاتفاق قد يتضمن هدنة أولية تمتد لمدة 60 يومًا، وهو ما قد يمثل فرصة لخفض حدة التوترات المسلحة والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الصراع.
تطورات محتملة في الأيام القادمة
في الوقت الذي تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، تتوالى الأنباء المتضاربة حول احتمالات التوصل إلى هدنة في القريب العاجل.
وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن هناك مسودة اتفاق تم إعدادها بين لبنان وإسرائيل، والتي تتضمن بنودًا لوقف إطلاق النار لفترة محددة.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الهدنة إجراءات لتثبيت وقف العمليات العسكرية لفترة مؤقتة، بهدف فتح المجال أمام عمليات الإغاثة الإنسانية وتحقيق نوع من الاستقرار المؤقت في المناطق المتأثرة.
