الخطوط الجوية الفرنسية تلغي رحلاتها إلى تل أبيب
وكالات
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، بالتعاون مع شركة ترانسافيا التابعة لها، عن إلغاء رحلاتها المتجهة إلى تل أبيب حتى بداية عام 2025.
اقرأ أيضا.. إعلام إسرائيلي: إصابة مصنع في نهاريا جراء صواريخ أُطلقت من لبنان
وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها القناة 12، أن هذا القرار جاء نتيجة للتطورات الأمنية الراهنة في المنطقة، والتي أثرت بشكل ملحوظ على حركة الطيران الدولية إلى إسرائيل.
القرار يأتي في وقت حساس
قرار الخطوط الجوية الفرنسية يأتي في وقت حساس من تاريخ المنطقة، حيث يشهد الوضع الأمني توترات متصاعدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى التصعيد العسكري على الحدود الشمالية مع لبنان.
هذه الأوضاع أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات المنطقة وفرض قيود على السفر، ما جعل العديد من شركات الطيران الدولية تعيد النظر في جدولة رحلاتها إلى إسرائيل.
وفي هذا السياق، لم تقدم الخطوط الجوية الفرنسية أو شركة ترانسافيا تفاصيل دقيقة حول أسباب إلغاء الرحلات أو عدد الرحلات التي تم إلغاؤها، لكن التقديرات تشير إلى أن الإلغاء سيشمل جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وهو أحد أبرز المطارات الدولية في إسرائيل.
تأثر حركة السياحة والتجارة
هذا القرار من الخطوط الجوية الفرنسية من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على حركة السياحة والتجارة بين فرنسا وإسرائيل، حيث تعتبر تل أبيب وجهة هامة للسياح الفرنسيين، فضلاً عن كونها مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا حيويًا.
وقد عبر عدد من رجال الأعمال والسياح عن استيائهم من القرار، خاصةً في ظل الاعتماد الكبير على الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
وبالرغم من أن الخطوط الجوية الفرنسية لم توضح الأسباب الرسمية لهذا القرار، فإن التقديرات تشير إلى أن الوضع الأمني في المنطقة كان العامل الرئيسي الذي دفع الشركة إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية.
هذا ويُتوقع أن تتواصل المناقشات بين السلطات الإسرائيلية والشركات الجوية الأوروبية لتحديد مصير الرحلات في المستقبل القريب.
تحذيرات السفر وتأثيرها على الخطوط الجوية الأخرى
من المتوقع أن تتبع شركات طيران أخرى نفس النهج الذي اتخذته الخطوط الجوية الفرنسية، إذ بدأت بعض شركات الطيران الدولية الأخرى، مثل لوفتهانزا الألمانية، بزيادة الحذر في جداول رحلاتها إلى تل أبيب.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث لا يزال هناك تساؤلات حول مدى تأثير التصعيد المستمر على الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل.
وفي ظل الوضع الحالي، يُتوقع أن تظل حركة الطيران إلى تل أبيب محدودة حتى مطلع العام المقبل على الأقل، مع تكثيف القيود الأمنية. ومن المرجح أن يتم تمديد هذا الإلغاء إذا استمرت الأوضاع الأمنية في التدهور.