إعلام عبري: نتنياهو يعطل جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن
وكالات
أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلاً عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل ثلاث مرات على الأقل محاولات التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الرهائن في الأشهر الأخيرة.
اقرأ أيضا.. رئيس وزراء أيرلندا: الشرطة ستنفذ أوامر اعتقال نتنياهو إذا وصل إلى أراضينا
ويأتي هذا الكشف في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة بشأن التعامل مع أزمة الرهائن بعد الأحداث الأخيرة.
تعليقات حادة حول سياسات نتنياهو
وصفت الصحيفة في تقريرها نتنياهو بأنه “لا يعرف حدودًا”، مشيرة إلى أن تصرفاته قد تكون قد أدت إلى عواقب خطيرة على البلاد. وأضافت أن هناك مخاوف متزايدة من أن السياسة التي يتبعها قد تجر إسرائيل إلى أزمة أعمق.
وكانت ردود الفعل المحلية والدولية على هذه التصريحات قد تباينت، حيث ترى بعض الأوساط أن القيادة الإسرائيلية الحالية قد تكون مسؤولة عن تأزيم الوضع الإنساني في المنطقة.
محكمة لاهاي تصدر مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجالانت
في السياق ذاته، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتين للاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت المحكمة في بيان لها إنها تملك “أسبابًا منطقية” للاعتقاد بأن المسؤولين الإسرائيليين قد قاما بالإشراف على هجمات استهدفت المدنيين في القطاع المحاصر، واستخدموا أسلحة محظورة مثل التجويع كأداة حرب.
وأضافت المحكمة أن الجرائم المنسوبة لنتنياهو وجالانت تشمل القتل والاضطهاد وأعمالًا أخرى تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان. ووفقًا للبيان، فإن إسرائيل ليست بحاجة للاعتراف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية من أجل تنفيذ هذه الأوامر.
ردود فعل دولية وإسرائيلية متباينة
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية موجة من الغضب داخل إسرائيل، حيث اعتبر العديد من المسؤولين هذا القرار بمثابة هجوم على سيادة الدولة واتهام غير مبرر لقادتها، واصفًا القرار بأنه “مخزي ومعادٍ للسامية”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مذكرات الاعتقال تمثل تجاوزًا للقانون الدولي.
من جهة أخرى، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني جانتس قرار محكمة لاهاي بأنه “عمى أخلاقي”، مؤكدًا أنه يمثل وصمة عار تاريخية لن تُنسى.
بينما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن القرار يشكل “مكافأة للإرهاب”، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي إطار التصريحات الإسرائيلية، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت تمثل “عارًا لا مثيل له”، معتبراً أن المحكمة الجنائية الدولية تواصل انحيازها ضد إسرائيل منذ تأسيسها.
في السياق الدولي، أدانت بعض الدول الغربية القرار، حيث وصف وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إصدار مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو بالقرار الذي تحترمه بلاده، متعهدًا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا ما وصل إلى الأراضي الهولندية.
وفي الولايات المتحدة، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مايكل والتز، إن الرد الأمريكي سيكون “قويًا” على ما وصفه “بالتحيز المعادي للسامية” للمحكمة الجنائية الدولية.
