طارق صلاح الدين يكتب: الإستغاثة السادسة من أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام

بيان
فى البداية لابد من توضيح نقطة فى غاية الأهمية وهى أن كتاباتى هذه لاتهتم إلا بأمر واحد فقط وهو أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام ومستحقاتهم.
وكتاباتى تدور فى إطار هذه المستحقات وكل من يتعامل مع أصحاب المعاشات فى هذا الإطار.
ولابد أيضا من التركيز على مسألة هامة جدا تتضمن نقطتين:
النقطة الأولى:
ليست هناك أى عداوة أو ضغينة شخصية بينى وبين الأستاذ سامى العزالى عضو مجلس الهيئة الوطنية للإعلام والمتحدث الرسمي باسم مجلس الهيئة.
بل على العكس فإننى فى مقالى السابق أشدت بطموحه الجامح وقدراته الاستثنائية التى لم تقف عند حصوله على دبلوم مركز التدريب بوزارة الإنتاج الحربى، وهو يعادل دبلوم المدارس الثانوية الصناعية بل تقدم للأمام وحصل على ليسانس الحقوق من الجامعة المفتوحة ببنها، ثم نجح في الحصول على مقعد نقابة العاملين بالتليفزيون داخل مجلس الهيئة، وتوج جهوده المضنية بقرار مجلس الهيئة بتعيينه المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للإعلام بأكملها.
وقلت أنه مشوار يستحق كل التقدير.
النقطة الثانية: 
وتتضمن الدليل القاطع على عدم وجود إشكاليات شخصية بينى وبين الأستاذ سامى العزالى ويتمثل هذا الدليل في عدم المعرفة المطلقة بينى وبينه، وهو أمر استثنائي بالنسبة لي، فقد ألتحقت فور تخرجى من قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام عام ١٩٨٦ بالإدارة العامة للمنوعات بالقناة الأولى، وكان الشق الرئيس من عملى يتعلق بمونتاج البرامج بعد تصويرها، وفرضت ظروف العمل الجميلة عملى بالفيديو المركزى فتعرفت على أجيال عظيمة منها جيل الرواد أمثال الأساتذة يوسف رجب وصلاح مرسال وسيد عبدالهادى وغيرهم، ثم جيل المتميزين أمثال الأساتذة محمد الفقى وصلاح مختار ونسيم لويس وغيرهم، وصولا إلى الجيل المقارب لجيلى وهم الأساتذة أحمد إبراهيم ورأفت سراج ورضا عزت وياسر صابر ومحمود العشرى ومتولى عبدالله وعماد الفقى وايمن فتحى ونبيل بدر، وغيرهم،  وصولا إلى الجيل الحالى وهم الأساتذة أيمن السعدنى وسعيد مصطفى وأحمد سالم وغيرهم.
وأعتذر لجميع الأساتذة الذين لم أذكر أسماءهم.
وأصبحوا جميعا إخوة وأصدقاء لى تجمعنا المحبة والود.
ولكن بقى الأستاذ سامى العزالى وحيدا لا أعرفه ولايعرفنى ولم يجمع بيننا للأسف معرفة شخصية، ولاعمل برامجى واحد كمخرج ومونتير رغم أنه كان من أفضل المونتيرين وحصل على الدورة التخصصية في البروموهات والفواصل من معهد الإذاعة والتلفزيون فى أول فبراير ٢٠٠٧.
وكذلك الجائزة الذهبية للفيلم التسجيلى (الرحلة – سوق الجمال) فى مهرجان تونس لاتحاد إذاعات الدول العربية عام ٢٠٠٧.
وبالطبع كانت خسارتى كبير في عدم التعاون البرامجي مع الأستاذ سامى العزالى لكى أستفيد من خبراته الكبيرة في مجال المونتاج.
إذن ليست هناك معرفة سابقة وكذلك ليست هناك ضغينة بيننا على الإطلاق.
وأصل إلى قضيتى الرئيسية وهى أصحاب المعاشات ومستحقاتهم والتى اقتصر دور الأستاذ سامى العزالى فيها على تنظيم الإجتماعات الدورية مع أصحاب المعاشات وهى اجتماعات يتم تكثيفها كلما تحرك أصحاب المعاشات بوتيرة أعلى للحصول على مستحقاتهم لتسكين هؤلاء المطالبين بحقوقهم.
وكما أشرت سابقا فقد كان متوقعا أن يتبنى الأستاذ سامى العزالى بصفته نقابى عمالى قضية أصحاب المعاشات من أعضاء نقابته وهو مالم يحدث.
وظللت أسأل نفسى سؤال واحد ولا أجد إجابة له على الإطلاق وهو: لماذا يهتم الأستاذ سامى العزالى بهذه الإجتماعات ويحرص على عقدها تارة داخل الهيئة وتارة أخرى فى نادى الإعلاميين دون جدوى على الإطلاق لهذه الإجتماعات التى توقف معها صرف مكافأة نهاية الخدمة عند ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩ ورصيد الاجازات ليس فى وضع أحسن حالا؟.. حتى وصلت إلى معرفة السبب الذى يبطل معه كل العجب.
ويتمثل في حصول الأستاذ سامى العزالى على حافز إثابة شهرى قدره ١٥٠٠ جنيه وبالحروف فقط ألف وخمسمائة جنيها لاغير بعد الاستعانة به للقيام بالتواصل مع السيد رئيس الهيئة والسادة رؤساء القطاعات لمتابعة وتسهيل عمليات صرف المزايا التأمينية مع (عمل اجتماعات دورية مع السادة المحالين للمعاش للعمل على استقرار الأوضاع الأمنية للعاملين بالهيئة ).
وقد نص على ذلك محضر مجلس الجمعية العمومية لصندوق التأمين الخاص للعاملين بالهيئة الوطنية للإعلام بتاريخ الإثنين 2022/7/10
هكذا أتضح الأمر كله.
الأستاذ سامى العزالى يحصل على مقابل اجتماعاته مع المحالين إلى المعاش وهو مايهمنى التركيز عليه لأنه يدخل في صميم مستحقات أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام.
ولم ألتفت مطلقا لما يحصل عليه الأستاذ سامى العزالى من مكافآت وردت فى الخطاب الموجه إلى رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والعاملين بقطاع الهندسة الإذاعية اعتبارا من ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ ولمدة أربعة سنوات أى حتى ٢٠٢٤.
وتضمنت حصوله على ١٧٨ ألف و ٤١٦ جنيه خلال عام ٢٠٢١ وحده.
وهذه مكافآت تم إقرارها له بعيدا عن الصندوق التأميني للعاملين بالهيئة الوطنية للإعلام.
وبالتالى لامجال للحديث عنها بل تم ذكرها فقط لتوضيح الفصل بينها وبين المستحقات الخاصة بأصحاب المعاشات.
وهكذا ثبتت صحة وجهة نظري بشأن اجتماعات الأستاذ سامى العزالى مع أصحاب المعاشات بالهيئة الوطنية للإعلام وأنها مجرد مسكّن ويحرص عليها الأستاذ العزالى لأنه يتقاضى عنها حافز إثابة من الصندوق التأميني للعاملين بالهيئة الوطنية للإعلام
وللحديث بقية إن شاء الله نتحدث فيها بالتفصيل عن الصندوق التأميني للعاملين بالهيئة الوطنية للإعلام ومن واقع المستندات والقوانين.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى