تقرير إسرائيلى: الأسلحة التى استخدمها حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية

كتب: أشرف التهامي

في الأيام الأخيرة، سلطت المنشورات الرسمية لحزب الله والمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، الضوء على العديد من أنظمة الأسلحة المثيرة للاهتمام التي يستخدمها حزب الله.
ومن بين هذه الأنظمة أول توثيق لإطلاق صاروخ كروز من قبل حزب الله، إلى جانب اللقطات الأولية لإطلاق صاروخ أرض-جو 358.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت أسلحة موثقة أخرى الانتباه ليس لقدراتها ولكن لأصولها.
يصور المقطع الأكثر شهرة وأهمية هجومًا منسقًا، يُقال أن حزب الله نفذه، على قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في هاتسور.
يُظهر الفيديو ما يبدو أنه إطلاق متزامن تقريبًا لخمس طائرات مسيرة إلى جانب صاروخ كروز. يهدف سرب الطائرات المسيرة إلى إرباك أنظمة الدفاع الجوي، وبالتالي تقليل احتمالية اعتراض صاروخ كروز.
في المقطع، يمكن ملاحظة طائرتين أو ثلاث طائرات مسيرة من نوع Sayad-107 يتم إعدادها وإطلاقها. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق استخدام حزب الله لطائرتين مسيرتين من طراز “شاهد-101″، المعروف أن فصائل المقاومة الإسلامية بالعراق تستخدمهما.

ولكن الجزء الأكثر أهمية في الفيديو هو أول توثيق لصاروخ كروز أطلقه حزب الله. فكل من موقع الإطلاق والميزات الرئيسية للصاروخ غير واضحة، ولا تقدم سوى رؤية جزئية.
وبناءً على اللقطات، يبدو أن الصاروخ ينتمي إلى عائلة سومار الإيرانية، التي طورتها إيران على أساس صواريخ Kh-55 السوفيتية، التي حصلت عليها من أوكرانيا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
على مر السنين، قدمت إيران نماذج مختلفة داخل عائلة الصواريخ هذه، بما في ذلك سلسلة Paveh و Abu Mahdi و Quds التي يستخدمها الحوثيون. وتتراوح مدى هذه الصواريخ بين 700 و 2000 كيلومتر وتعتبر دقيقة.
من المهم أن نلاحظ أنه في هذه المرحلة لا يوجد دليل يشير إلى أن القاعدة الجوية كانت مستهدفة بالفعل.

يمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول صواريخ كروز الإيرانية ونشرها داخل لمحور المقاومة في تقرير ألما الخاص عن قوة الحرس الثوري الإيراني الجوية الذي نُشر قبل عدة أسابيع.
ويُظهر مقطع فيديو آخر أصدره حزب الله اعتراضًا لطائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الصاروخ 358.
وفي حين عرض حزب الله مقاطع فيديو مماثلة لاعتراض الصواريخ في الماضي، فهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها إطلاق الصاروخ.
كما إن إحدى السمات الفريدة للصاروخ 358 هي القدرة على إطلاقه من نظام سكة حديد بسيط (مثل الصواريخ البسيطة الأخرى)، دون الحاجة إلى مركبات الإطلاق المتخصصة الشائعة في أنظمة الدفاع الجوي الأخرى.
تتيح هذه الطريقة، إلى جانب الحجم الصغير نسبيًا للصاروخ، قدرة عالية على الحركة والإخفاء والبساطة التشغيلية.

وبالإضافة إلى هذين الفيديوين، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنصات التواصل الاجتماعي عن أنظمة أسلحة إضافية جديرة بالملاحظة.
الأول هو نظام الدفاع الجوي المحمول باليد HT-16GPJ الكوري الشمالي .
الذي عثرت عليه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. وكما ورد سابقًا، عثرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان على أنظمة أسلحة مختلفة مصدرها إيران وروسيا وسوريا والصين، لكن هذه هي أول حالة معروفة لسلاح من أصول كورية شمالية.
ويُعتقد أن نظام HT-16GPJ يعتمد على أنظمة SA-18 (9K38 Igla) وSA-16 (9K310 Igla-1) السوفيتية. وقد تم توثيق هذا السلاح في أيدي قوات مختلفة في سوريا خلال الحرب السورية ضد الإرهاب، كما شوهد في أيدي مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
ومن المرجح أن إيران سهلت نقل هذه الصواريخ إلى سوريا وغزة ولبنان.

في الأعلى: نظام دفاع جوي محمول باليد من طراز HT-16GPJ من إنتاج كوريا الشمالية
في الأعلى: نظام دفاع جوي محمول باليد من طراز HT-16GPJ من إنتاج كوريا الشمالية

ثانياَ مدفع رشاش ثقيل مضاد للطائرات.
أظهر منشور آخر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا مدفع رشاش ثقيل مضاد للطائرات وضعه حزب الله في إحدى القرى القريبة من الحدود الإسرائيلية. استخدم حزب الله هذا المدفع الرشاش لإطلاق النار المباشر ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو أن السلاح عبارة عن نسخة إيرانية من المدفع الرشاش الصيني الثقيل QJG-02 عيار 14.5 ملم، وهو في حد ذاته نوع من المدفع الرشاش السوفيتي KPV.

في الأعلى: موقع الرشاش كما وجده جيش الاحتلال الإسرائيلي (أعلى اليمين)، وبعد إخراجه للفحص (أعلى). على اليمين: الرشاش المعروض في إيران.

في الأعلى: موقع الرشاش كما وجده جيش الاحتلال الإسرائيلي (أعلى اليمين)، وبعد إخراجه للفحص (أعلى). على اليمين: الرشاش المعروض في إيران.

ثالثاً بندقية عديمة الارتداد عيار 106 ملم.
مثال ثالث، يوضح بشكل أكبر إمداد إيران لحزب الله بالأسلحة، نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي. تظهر الصور بندقية عديمة الارتداد عيار 106 ملم تحمل علامة تصنيع تشير إلى أصل إيراني.
السلاح هو نسخة إيرانية من البندقية الأمريكية عديمة الارتداد M-40، التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الماضي.

في الأعلى: بندقية عديمة الارتداد عيار 106 ملم وعلامة التصنيع التي تشير إلى أصل إيراني. الصورة: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في الأعلى: بندقية عديمة الارتداد عيار 106 ملم وعلامة التصنيع التي تشير إلى أصل إيراني. الصورة: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من المهم أن نلاحظ أنه سابقاً، تم عرض سلاح مماثل إلى جانب قاذفة قنابل Mk-19. في ذلك الوقت، تم تقييم كليهما على أنهما من صنع أمريكي. ومع ذلك، في ضوء منشور جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير والتقارير الإضافية، فمن المعقول الآن أن تكون هذه الأسلحة متغيرات إيرانية للأنظمة الأصلية.

أعلى: بندقية عديمة الارتداد M-40 )يمين)، وقاذفة قنابل Mk-19 )يسار)، نشرتها Alma خلال أكتوبر 2024. على اليسار: نسخة إيرانية من QJG-02 الصينية وMk-19 الأمريكية.

……………………………………………………………………………………………………………………

المصدر/ https://israel-alma.org/2024/11/24/various-weapon-systems-in-hezbollah-use-seen-in-the-past-few-days/

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى