الجيش الإسرائـ يلي يُصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان القرى الجنوبية في لبنان

وكالات

في تصعيد جديد للأوضاع الأمنية في المنطقة، أصدرت السلطات الإسرائيلية تهديدات مباشرة لسكان القرى اللبنانية الواقعة في جنوب لبنان، حيث دعتهم لإخلاء منازلهم فوراً، وذلك بعد تحذيرات من القوات الإسرائيلية التي أبدت نيتها في منع عودة السكان إلى القرى المتاخمة للحدود، والتي شملت عدة بلدات جنوبية.

اقرأ أيضا.. كيف انتصرت الدبلوماسية على آلة الحرب الإسرائيلية في لبنان؟

وأوضحت بلدية دير سريان في بيان رسمي أنها حثت الأهالي على مغادرة منازلهم حفاظاً على سلامتهم، بسبب تصاعد التهديدات الإسرائيلية التي تطال السكان والمناطق المحاذية للحدود.

جاء هذا التحذير في وقت حساس حيث قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ أكثر من 30 خرقًا للحدود خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لتقارير إعلامية لبنانية.

من جانب آخر، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية “سنتاكوم” عن وصول الجنرال جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت لمتابعة تطورات الوضع.

وأكدت القيادة الأمريكية أن جيفرز سيتولى مهمة رئيسية بجانب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، آموس هوكشتاين، لمراقبة آلية وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان.

وفي إطار مراقبة تنفيذ هذا الوقف، يترأس الأمريكيون لجنة متعددة الأطراف تضم القوات المسلحة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بالإضافة إلى فرنسا. وتعد هذه الآلية بمثابة جهد دبلوماسي دولي للحد من التصعيد العسكري بين الجانبين.

وفي سياق متصل، علق الصحفي البريطاني المعروف، ديفيد هيرست، على الوضع العسكري في لبنان، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة بعد وقف إطلاق النار في لبنان.

واعتبر هيرست أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهدافها في نزع سلاح حزب الله أو إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان. وأوضح أن القوات الإسرائيلية أمضت شهورًا على الحدود دون أن تحقق اختراقًا ملحوظًا، مبددًا آمالها في السيطرة على مناطق استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف هيرست أن القيادة الإسرائيلية قد تكون أخطأت في تقديراتها للشرق الأوسط، حيث حاول نتنياهو تحويل الأنظار عن الأزمة الداخلية بإثارة مخاوف من تهديدات إيرانية، وهو ما يُحتمل أن يكون جزءًا من محاولاته لتشتيت الانتباه عن مشكلات إسرائيل العسكرية في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى