من هو كاش باتيل مرشح ترامب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي؟
وكالات
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كاش باتيل لتولي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والقلق بين الأوساط السياسية والإعلامية.
اقرأ أيضا.. قرارات ترامب بشأن القوات الأميركية فى سوريا.. ماذا سيترتب عليها؟!
يأتي هذا الترشيح وسط انتقادات سابقة وجهها باتيل إلى دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في جمع المعلومات الاستخباراتية، حيث دعا إلى “تطهير” المكتب من أي موظف يرفض دعم أجندة ترامب، وهو ما أثار مخاوف من تأثير هذا الترشيح على استقلالية المؤسسة الأمنية الأمريكية.
كاش باتيل هو ابن لمهاجرين من الهند، وقد ارتبط اسمه في السنوات الأخيرة بالأوساط السياسية الأمريكية بسبب مواقفه المثيرة للجدل ودعمه القوي لترامب، كما أنه مؤلف كتاب حول ما يعرف بـ”الدولة العميقة”، ويعتبر من أبرز المدافعين عن سياسات الرئيس السابق.
بدأ باتيل مسيرته المهنية كمحامي عام في ميامي، حيث عمل لمدة تسع سنوات قبل أن ينتقل إلى واشنطن في عام 2013 للعمل في قسم الأمن القومي بوزارة العدل.
وبعد فترة قصيرة من عمله في الوزارة، ترك باتيل منصبه في عام 2017 بعد شعوره بالإحباط من تعامل الوزارة مع قضايا الإرهاب، خاصة الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز ورفاقه.
كما لعب باتيل دورًا بارزًا في التحقيقات التي أجراها الجمهوريون في مجلس النواب بشأن التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الروابط المحتملة بين حملة ترامب وروسيا خلال انتخابات 2016، هذا الدور دفعه ليصبح أحد الشخصيات البارزة في البيت الأبيض بعد انتخاب ترامب، حيث تم تعيينه نائبًا لمساعد الرئيس في عام 2019 ومسؤولًا عن مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي.
وفي عام 2020، شغل باتيل منصب نائب مدير الاستخبارات الأمريكية مؤقتًا، ثم تم تعيينه رئيسًا لموظفي وزارة الدفاع بعد خسارة ترامب الانتخابات ضد جو بايدن. ورغم الانتقادات التي تعرض لها حول “عدم تأهيله” لهذا الدور، استمر في الحصول على دعم ترامب.
بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض، كان باتيل أحد القلائل الذين تولوا مهام تتعلق بالسجلات الرئاسية، وأثار جدلاً بعد أن زعم أن ترامب رفع السرية عن جميع السجلات المتعلقة به، كما كان من المدافعين عن المشاركين في أحداث 6 يناير 2021 واقتحام الكونغرس، حيث اعتبر ما حدث “حرية تعبير” في تصريحات مثيرة للجدل.
ترشيح كاش باتيل لقيادة FBI يثير تساؤلات حول مستقبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وما إذا كانت سياسات ترامب ستؤثر على استقلالية هذا الجهاز الأمني البارز في الولايات المتحدة.