وزير الخارجية: التصعيد العسكري في غزة يعمق الكارثة الإنسانية
كتب- علي سيد
أكد السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في تدهور الوضع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم نتيجة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين.
اقرأ أيضا.. من مؤتمر القاهرة.. وزير الخارجية السعودي: نقدر جهود مصر لتعزيز الأمن الإقليمي
جاء ذلك في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، والذي نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح عبدالعاطي أن إسرائيل تمارس جرائم حرب وعقابًا جماعيًا بحق الشعب الفلسطيني، في تحدٍ واضح للقانون الدولي والإنساني، مؤكدًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تستهدف بشكل أساسي المدنيين، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأوضح الوزير أن العدوان الإسرائيلي على غزة يستخدم سلاحي التجويع والحصار كأدوات ضغط على الفلسطينيين، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، في وقت تشهد فيه المنطقة تفشي الأمراض والأوبئة بسبب تدمير البنية التحتية للمرافق الصحية.
وأشار إلى أن المستشفيات في القطاع تعاني من نقص شديد في المعدات الطبية الضرورية، مما يضاعف من معاناة الجرحى والمرضى الذين لا يجدون الرعاية اللازمة.
وشدد عبدالعاطي على أن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في اتخاذ خطوات عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
وأكد أن مصر تواصل جهودها على مختلف الأصعدة لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين في غزة، مشيرًا إلى أن مصر تفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين وتوفير المساعدات الطبية والغذائية بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن هذه الجرائم الإسرائيلية تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد، ولكنها لم تجد حتى الآن استجابة حقيقية من القوى الكبرى، التي لم تتمكن من فرض وقف إطلاق النار بشكل فاعل.
كما دعا إلى ضرورة إيجاد حلول شاملة ومستدامة للسلام في المنطقة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقًا للقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوزاري الذي يعقد في القاهرة يهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وتنسيق الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة أزمات الحروب المستمرة، بما يضمن وصول المساعدات الضرورية إلى المناطق المتضررة.