الصحة تطلق استراتيجية شاملة لدعم ذوي الإعاقة وتحقيق دمجهم الصحي والاجتماعي

كتب- علي يونس

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تعمل على توفير كافة سبل الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم.

اقرأ أيضا.. الصحة: مبادرة “بداية جديدة” قدمت أكثر من 114 مليون خدمة منذ انطلاقها

جاء ذلك خلال مشاركتها في الحلقة النقاشية التي أُقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، الذي نظمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، المؤتمر شهد حضور عدد من الوزراء والشخصيات البارزة، وكان تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.

وفي بداية حديثها، هنأت الدكتورة عبلة الألفي الحضور بهذه المناسبة، معربة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلتها الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في تنظيم هذا الحدث، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تساهم في نشر الطاقة الإيجابية وتعزز من قيم المساواة بين الجميع.

وأوضحت أن الإعاقة الجسدية قد تكون أقل تأثيرًا مقارنة بالإعاقة النفسية التي قد يعاني منها البعض، مما يستدعي زيادة الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة.

وتطرقت نائب وزير الصحة إلى محاور عمل الوزارة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الوزارة تتبنى ملفين رئيسيين: الوقاية والعلاج.

وفيما يخص الوقاية، أكدت أن الوزارة قامت بتطوير عدة مبادرات رئيسية مثل “الألف يوم الذهبية” التي تستهدف دعم الطفولة المبكرة، إضافة إلى إنشاء غرف مشورة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لمساعدة الأمهات في دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم، ما يسهم في القضاء على الوصمة الاجتماعية المحيطة بهم.

وفيما يتعلق بالعلاج، أشارت الدكتورة عبلة الألفي إلى الجهود المبذولة في مجال توفير عمليات زراعة القوقعة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمع، بالإضافة إلى توفير الألبان العلاجية للأمراض الوراثية والنادرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة، وأكدت أن الدولة ملتزمة بتوفير هذه الألبان رغم تكلفتها المرتفعة لتحقيق المساواة بين الجميع.

كما استعرضت نائب الوزير العديد من المبادرات الصحية الأخرى مثل الكشف المبكر عن مشكلات السمع، وتحاليل ما قبل الزواج، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية.

كما سلطت الضوء على مبادرات “نور حياة” الخاصة بصحة العيون، إلى جانب جهود الدولة في توفير الدعم النفسي من خلال برامج الصحة النفسية والتشخيص المبكر للتوحد.

وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للسكان، أكدت الدكتورة عبلة الألفي أن قضايا الإعاقة تمثل جزءًا أساسيًا من أولويات الاستراتيجية التي تركز على تحسين حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، مع تسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار الخطة العاجلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان، ببذل كافة الجهود لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق الدمج الكامل لهم في المجتمع، معربة عن أملها في تحقيق المزيد من التقدم لضمان حياة أفضل لجميع المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى