وزير دفاع كوريا الجنوبية يوجه الجيش للبقاء في حالة تأهب بعد إعلان الأحكام العرفية

وكالات

في خطوة تصعيدية مفاجئة، أصدر وزير الدفاع الكوري الجنوبي أمرًا للجيش بالبقاء في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد.

اقرأ أيضا.. كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة يتفقان على مواجهة الصين

هذه القرارات تأتي في وقت حساس حيث تزايدت الأوضاع الداخلية والتحديات السياسية في كوريا الجنوبية، مما دفع القيادة العسكرية إلى اتخاذ تدابير احترازية لضمان استقرار البلاد.

في تصريحات عاجلة، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن وزير الدفاع الكوري الجنوبي قد أصدر توجيهاته للقوات المسلحة للبقاء مستعدة في حالة طوارئ لمواجهة أي تطورات قد تطرأ نتيجة الإعلان المفاجئ عن الأحكام العرفية.

وقد جاءت هذه التعليمات في أعقاب تصريحات الرئيس يون، الذي أعلن عن فرض هذه الإجراءات الاستثنائية في محاولة للتعامل مع الوضع الأمني والسياسي الراهن.

من جانبها، كشفت وكالة يونهاب للأنباء عن اجتماع طارئ عقدته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مع كبار القادة العسكريين في البلاد، حيث تم مناقشة تدابير تعزيز اليقظة الأمنية والاستعداد لمواجهة أي تحركات قد تحدث في الشارع أو على الصعيد السياسي، وتعمل الحكومة على تأكيد جاهزية الجيش للتعامل مع أي تهديدات محتملة، سواء كانت داخلية أو خارجية.

وكانت الأوضاع السياسية في كوريا الجنوبية قد شهدت توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، بسبب احتجاجات شعبية ضد بعض القرارات الحكومية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والضغوط السياسية التي يواجهها الرئيس يون سوك يول، ولذلك، يعتبر قرار فرض الأحكام العرفية بمثابة إجراء استثنائي يهدف إلى ضبط الوضع الأمني والسيطرة على المشهد السياسي الذي بات يشهد حالة من عدم الاستقرار.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث يتوقع مراقبون أن تشهد البلاد مزيدًا من الاحتجاجات والتوترات، في وقت يحاول فيه الرئيس يون وفريقه الحكومي اتخاذ إجراءات حاسمة لاحتواء الأزمة.

وبينما تتزايد دعوات المعارضة بضرورة التراجع عن هذا القرار، يؤكد مسؤولون في الحكومة الكورية الجنوبية أن فرض الأحكام العرفية هو الخيار الوحيد في ظل تصاعد المخاطر الأمنية والتهديدات التي يواجهها النظام السياسي.

في هذا السياق، يترقب الجميع مدى تأثير هذه الإجراءات الاستثنائية على الوضع الداخلي في كوريا الجنوبية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تهدئة الأوضاع أم ستسهم في زيادة الاحتقان السياسي والشعبي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى